الحادث الليلى

سمر المسمار فى الحائط
لم يكن لديه ما يعلقه عليه..
راح ينظر إليه جالسًا قبالته فى المقعد القديم.
لم يكن بقادر على أن يفكر فى شىء، أو أن يتذكر شيئًا.
نهض وغطى المسمار بمنديله.
وفجأة، رأى يده مخضبة بلون أزرق، دهنها به القمر الذى كان يقف عند النافذة.
كان القاتل قد رقد فى سريره.
ساقاه عاريتان وطيدتان ممدودتان خارج الغطاء.
تتعانق الشعيرات عليهما فى وله.
وأظافره متسقة، وإن برز من إصبعه الصغير ورم خشن ضئيل.
هكذا تنام التماثيل على الدوام بعيون مفتوحة.
وما عاد أى حلم أو قول يثير الخوف.
لقد توافر لك الشاهد الصادق الأمين الكتوم.
لأن التماثيل وأنت تعرف ذلك لا تخون.
وإنما هى تفصح فحسب وتبين.