رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فودة يكتب: احتفالاً بعيد ميلادي.. اللهم لك الحمد على نعمة "المحبة"

جريدة الدستور

منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وأنا أتلقى مكالمات التهنئة من الأصدقاء بمناسبة عيد ميلادى والحق يقال فإن هذا الكم الهائل من الاتصالات وإن كنت قد اعتدت عليه منذ عدة سنوات إلا أنه جعلني أشعر بسعادة غامرة بل كان سببًا فى أن أعيش دنيا الفرح والانشراح وراحة البال بل إن هذا الكم الهائل من المكالمات التليفونية التى تفوح منها رائحة الصدق جعلتنى أحلق بعيدًا فى سماوات المحبة حيث الذكريات المحفورة فى الوجدان والتى تأخذني دائمًا إلى الحنين نحو الأيام الحلوة والزمن الجميل.

لقد شعرت أن تلك التهانى التى أسعدني بها الأهل والأصدقاء والأحباء ليست مجرد كلمات تتردد فى مثل هذه المناسبات وإنما والحق يقال كانت أشبه بعبير الزهور الذى يفوح منها فيملأ الدنيا احساسًا بالبهجة ويصاحبه نقلة نوعية فى الحالة المزاجية التى تصبح أفضل حالا وأكثر جمالا، ما يترتب عنه من تحول الحياة إلى ما يشبه الواحة الغناء.

والحق يقال فإن تلك التهانى التى تلقيتها كانت على هذا النحو من الجمال والروعة لأنها كانت تخرج نابعة من قلوب أحبائي وأصدقائي فأشم في طياتها رائحة المحبة والصدق والمشاعر النبيلة.

عام مضى فى رحلة الحياة وعام جديد نبدأه الآن.. عام جديد ينتابنى فيه شعور قوى ودعوة للتسامح مع طي صفحات الماضي.. دعوة نابعة من القلب بأن نتجاوز الصغائر ونتخطى الأزمات فلا شيء فى الدنيا يعادل أن نعيش لحظة فى سلام وأن يسود بيننا الحب والمودة.

أحمد الله حمدًا كثيرًا على كل تلك النعم التي منحني إياها طوال مشواري في الحياة وبالطبع تأتي في مقدمة تلك النعم "محبة الناس" التي منحها لى فى قلوب أحبائي وأصدقائي.

كما أنني أحمد الله حمدًا كثيرًا على ما وفقنى فى تحقيقه من إنجازات ونجاحات على كل المستويات، فتلك النجاحات تجعلنى أشعر الآن بالرضا وراحة البال بل تدفعني فى كثير من الأحيان للشعور بالزهو والفخر لأنني والله على ما أقول شهيد- لم أتوان لحظة فى الاستجابة والمساهمة بشكل إيجابى فى العمل العام كما لم أتردد لحظة فى تقديم مساعدة للآخرين فى مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة طالما أن هذا متاحًا بالنسبة لى وإحقاقًا للحق فإنه ما كان يمكن أن أحقق شيئًا دون أن يمنحني الله كل هذا التوفيق والسداد حيث أضع نصب عيني دائمًا الآية الكريمة التي يقول فيها رب العزة جل شأنه (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللهَ رَمَىٰ).

لذا فإنني وأنا أبدأ عاما جديدًا فى حياتى فإنني أتطلع لحياة أفضل يسودها الحب بين الناس ويملؤها الرضا بما قسمه لنا من خير والحمد والشكر له على نعمه علينا وأفضاله التي بلا حدود، ففي الحمد والشكر فضل كبير وذلك تصديقًا لقوله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ) صدق الله العظيم.