رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهمة بقتل حماها ببولاق: حاولت أقطع شرايينه لكن صعب علي فضربت رأسه في الحائط

جريدة الدستور

"تعبت والله يابيه المسئولية تقيلة عليا وأنا لوحدي.. بناته رموه وأنا خدمته 10 سنين".. بهذه الكلمات لخصت المتهمة بقتل حماها تفاصيل جريمتها بعد رطم رأسه بالحائط ومحاولتها قطع شرايينه قبلها بأيام.

وقالت المتهمة "إيمان. م. ا" 32 سنة، إنها منذ زواجها منذ أكثر من 10 سنوات اعتادت خدمة والد زوجها المريض الذي كان يعاني من ألزهايمر ودائم التبول والتبرز بملابسه وهي من تنظف جسده بالكامل بمعاونة زوجها.

وأضافت المتهمة أنها منذ عدة أشهر تم حبس زوجها في قضية تزوير، وصدر حكم ضده بالسجن 3 سنوات، فتركت منزل الزوجية وتوجهت للإقامة بمنزل أسرتها بمنطقة ناهيا وأخذت حماها معها لعدم وجود من يرعاه.

وتابعت المتهمة في مناقشاتها أمام العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أن شقيقات زوجها يقمن بمحافظة بورسعيد، ولا تسأل أي منهن على والدها أو ترعاه، كما أن شقيق زوجها يتردد عليهم من فترة لأخرى في زيارة قصيرة وأنها عقب سجن زوجها زاد الحمل عليها من أبنائها وحماها الذي يتطلب رعاية دائمة طوال اليوم حتى أنها عندما ذهبت للإقامة بمنزل والدتها اضطرت لأخذه معها لرفض أبنائه رعايته أو أخذه لديهم.

واستطردت المتهمة، أنها منذ حوالي 3 أيام ازداد ضيقها من كثرة طلبات حماها خاصة بعد تبرزه بملابسه وهزيانه بكلام غير مفهوم، فأخذت سكين من المطبخ وحاولت قطع شرايين يده وعندما أحدثت جرح بها وشاهدت الدماء توقفت عن استكمال جريمتها مرددة: "صعب عليا".

وعن يوم الجريمة، قالت المتهمة إنها كانت تحاول إسكات طفلها البالغ من العمر 5 أشهر وانتابتها حالة عصبية من كثرة صراخه وتزامن في نفس الوقت هزيان حماها وتعالي صوته بكلمات غير واضحة فزاد غضبها فأسرعت تجاهه وأمسكت برأسه ورطمتها بالحائط ليستكين ويصمت تمامًا.

وقالت المتهمة إنها بعد لحظات استوعبت مقتل العجوز وبعد فترة من التفكير أعلنت وفاته واعتقدت أنه لتاريخه المرضي سيتوقع الجميع وفاته طبيعيًا فاستدعت مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن إلا أن الكدمة بالجبين والجرح بالرسغ كشفا أمرها عندما اشتبه مفتش الصحة في الوفاة جنائيًا وأبلغ قسم الشرطة.

ووجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد وقررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لتحديد أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.