رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرطة الألمانية تحقق في واقعة عنصرية ثانية تتعلق بمباراة صربيا

جريدة الدستور

تحقق شرطة مدينة فولفسبورج الألمانية في ثاني حادثة محتملة تتعلق بالعنصرية خلال المباراة الودية التي جمعت الاسبوع الماضي بين ألمانيا وصربيا.

وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الاثنين إنهم في المراحل الأولى من التحقيق بشأن وقائع محتملة للتحريض والاعتداء.

يأتي ذلك بعد ورود تقرير من الاتحاد الألماني لكرة القدم يتعلق بادعاءات بشأن اثنين من المشجعين تورطا في اعتداء عنصري مباشر بحق عدد من اللاعبين خلال المباراة أمام صربيا التي انتهت بالتعادل 1.1

وكشف متحدث باسم الشرطة الألمانية يوم الجمعة الماضي أن الشرطة تلقت بلاغا ضد ثلاثة أشخاص يزعم تورطهم في إساءات عنصرية وجهت من عدد من المشجعين ضد ليروي ساني وإيلكاي جويندوجان لاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم خلال المباراة الودية أمام نظيره الصربي.

وبدأت الشرطة بمدينة فولفسبورج تحقيقات إثر نجاح صحفي في تصوير مجموعة صغيرة من المشجعين لدى قيامهم بتوجيه إساءة عنصرية خلال المباراة ويتوقع أن ترفع الشرطة القضية إلى هيئة الإدعاء في الأيام القليلة المقبلة، حسب ما ذكره المتحدث الذي أشار إلى أن أعمار الأشخاص المبلغ
عنهم تتراوح بين 30 و40 عاما.

وأوضح الصحفي أن إساءات عنصرية وجهت للاعبين وتبعتها تعليقات مسيئة.وطالب ليون جوريتسكا لاعب خط وسط المنتخب الألماني، والذي سجل له هدف التعادل الجماهير بأن تحذو حذو الصحفي وتنشط في الإبلاغ عن مثل هذه الإساءات في المستقبل.
وقال جوريتسكا 24عاما لاعب بايرن ميونخ في مؤتمر صحفي "يمكنني فقط مطالبة الجميع بالتصرف بشجاعة هائلة من أجل وضع هؤلاء الأشخاص في حجمهم."

وأضاف أنه شاهد مقطع الفيديو المصور، مؤكدا أنه جعله يشعر بالصدمة والفزع.
ومن جانبه، قال ماركو رويس لاعب بوروسيا دورتموند "هذا ببساطة أمر لا يفترض أن يحدث."

وأدان الاتحاد الألماني لكرة القدم الإساءات المزعومة، مؤكدا أنه استطاع تحديد مشتري تذاكر المقاعد محل الإدعاءات، وذلك بمساعدة أحد المشجعين.

وينحدر ساني من أصول سنغالية بينما ينتمي جويندوجان لأصول تركية.

كان جويندوجان، الذي ارتدى شارة قيادة المنتخب خلال الشوط الثاني من المباراة، قد أثار ضجة في ألمانيا قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، عندما التقط وزميله بالمنتخب حينذاك مسعود أوزيل، صور مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وأسفر هذا التصرف بعدها بفترة عن اعتزال مسعود أوزيل اللعب الدولي بينما واصل جويندوجان مشواره مع المنتخب رغم صافرات الاستهجان التي واجهها من الجماهير في مباريات سابقة.