رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملايين الجنيهات تناثرت أرضًا.. حكاية تحطيم غُرفة القسطرة بمعهد القلب

صورة من الحدث
صورة من الحدث

ملايين الجنيهات صارت حُطامًا، ضوضاء وضجيج وزحام، انتهى بتحطيم غُرفة لقسطرة القلب بالمعهد القومي للقلب، تناثرت إلى أجزاء، هُنا كانت قُلوبًا تُداوى عائدة للحياة بعد مواجهات مع الموت، حطمها غاضبون يتبعون أحد مرضى بعد وفاته، فماذا حدث في فجر الأحد.

حسبما يؤكد مصدر مسؤول داخل معهد القلب، في تصريح لـ "الدستور" فإن مريضًا يُدعى أحمد السيد، وصل للمعهد في الليلة الماضية، وتعامل معه الأطباء على الفور، وخضع لعملية قسطرة، غير أنه توفى بعد ذلك، فهاجم أقاربه غرفة القسطرة التي تُقدر بملايين الجنيهات، وحطموها، رغم أن الأطباء تعاملوا مع الحالة بشكل جيد.

وفق المصدر ذاته، فإن كاميرات المراقبة لم ترصد تفاصيل الاعتداء، غير أنها رصدت لحظة دخول المهاجمين وخروجهم من المكان.

"الاعتداء على الأطباء يؤثر سلبًا على تقديم الرعاية الصحية، وبات من نتائجه توجه الأطباء بتقديم الاستقالات من العمل الحكومي، والحل لذلك مطلوب من عدة جهات لتلافي تكرار تلك الاعتداءات" هكذا قلها الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، مُعلقًا على الحادث.

وعدّد "الطاهر" تلك الجهات، بادئًا بوزارة الصحة، المطلوب منها توفير جميع أدوية ومستلزمات أقسام الطوارئ والرعاية الحرجة، وتركيب كاميرات مراقبة بجميع المستشفيات، كذلك تعليق لوحات تؤكد للمواطن حقه في الشكوى عند التقصير، وتحذر من الاعتداء على الأطباء والذي عقوبته السجن.

وانتقل الأمين العام للحديث عن إدارة المستشفى المطالبة بتحرير بلاغ باسم إدارة المستشفى طبقا لقرار وزيرة الصحة، وتكليف جميع شهود الواقعة بالتوقيع على المحضر، أما بالنسبة لوزارة الداخلية فعليها تأمين جميع المستشفيات، وتوجيه جميع أقسام الشرطة بتحرير المحضر باسم المنشأة، مطالبًا جهات التحقيق القضائية اعتباره اعتداء على منشأة حكومية وعلى موظف عام أثناء تأدية عمله، وليس مشاجرة حسب قوله.

توفير حماية جيدة للمستشفيات، وسن قانون رادع، وتشديد العقوبة على المعتدين على الأطقم الطبية، أشياء طالب بها الطبيب نزيه رمضان، مشيرًا أيضًا إلى ضرورة أن يشمل القانون تجريم التدخين داخل المستشفيات أو العبث في الأثاثات بها، ولفت إلى أن النقابة سبق وأن طالبت بتوفير الحماية أكثر من مرة.

أما الدكتور مصطفى بيومي، أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية بالجيزة، طالب بضرورة تفعيل دور الإعلام بذكر الإيجابيات للأطباء، وعدم الاكتفاء بالحديث دائمًا حول السلبيات، مطالبًا بإبراز مجهوداتهم ودورهم من أجل خدمة المرضى، وسن قوانين رادعة لحماية الأطباء والمنشئات الطبية، وتوفير إمكانيات طبية جيدة، تُمكن الأطباء من تقديم خدمة طبية جيدة حتى لا يشعر المواطن بأن هناك تقصير أو إهمال، والذي يكون العامل الحقيقي فيه هو ضعف الإمكانات.