رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأم المثالية بالإسكندرية: لم أيأس من إعاقة ابني وكافحت لتعليمه

جريدة الدستور

قصة كفاح قدمتها حنان عبد السلام محمد، لأبنائها، جعلتها تفوز بلقب الأم المثالية بمحافظة الإسكندرية في مسابقة الأمهات المثاليات لعام 2019، والتي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي.

حنان عبد السلام، متزوجة ولديها 3 أولاد، تبلغ من العمر 56 عامًا، تخرجت من كلية الآداب قسم الاجتماع، واستكملت دراستها بدبلومة في العلوم، حتى أصبحت كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية.

وقالت "حنان" في تصريح لـ"الدستور"": إن فرحتها لا توصف منذ علمها بفوزها باللقب، وأن أولادها في سعادة عارمة، خاصًا ابنها الأكبر والذي هو السبب الأساسي في فوزها باللقب على مستوى الإسكندرية.

وعن رحلة كفاحها التي قاربت الـ30 عامًا، أوضحت أن قصتها بدأت بعد ولادة ابنها الأول، حيث أثبتت الأشعة أن ابنها مصاب بجلطة في المخ أدت لشلل دماغي وقصور ذهني، وأثر أيضًا على الحركة والكلام.

وأضافت أنها على الرغم من ذلك لم تيأس، فقامت بعرضه على العديد من الأطباء بالتخصصات المختلفة، وعندما وصل الابن عامه السادس ألحقته بمدارس خاصة، حتى يندمج مع الأطفال، حتى حصل على دبلوم مهني، وذلك بعد معاناة وصبر على تكاليف مالية كثيرة، حتى تؤمن له مستقبله بشهادة ووظيفة.

وتابعت قائلة: إن اهتمامها بابنها الأكبر لم يؤثر على أبنائها الآخرين، حيث حرصت على الاهتمام بهم وتعليمهم، فحصل الثاني على بكالوريوس تربية رياضية، والثالث بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للسياحة والفنادق.

وأكدت أنها كانت دائمًا تحث أبنائها على الاشتراك في الأنشطة الرياضية والترفيهية والرحلات، وتعمل جاهدة على إدماج ابنها الأول في المجتمع حتى استطاعت أن تلحقه بالعمل بأحد المستشفيات نسبه الـ5 %، واشتراكه في جمعية أصحاب الإرادة، التي تم من خلالها ترشيحه للاشتراك في ورش رسم وأشغال يدوية بالمجلس القومي للمرأة، التي رُشحت من خلاله لمسابقة الأم المثالية.

وأشارت إلى أن زوجها هو من قام بتقديم أوراقها للمسابقة، مؤكدًا أنه دائمًا كان عونًا لها في تربية أبنائها حتى تعبر بهم لبر الأمان.

وأعربت عن سعادتها بأنها استطاعت أن تؤدي رسالتها تجاه أبنائها، رغم المعاناة والتعب طوال سنوات طويلة، لكن هذا التعب تكلل بالسعادة عندما حصلت على اللقب.

واختتمت حديثها قائلة إنها تطلب من كل أم رزقها الله بطفل يعاني من الإعاقة، لا تيأس ولا تستسلم، بل تسعى دائمًا لتعليمه ودمجه مع الاطفال، ولا تقصر في حقه، فهي تشعر بالرضا لكونها استطاعت أن تُعلم ابنها ويلحق بوظيفة، يستطيع أن يعتمد عليها في حياته.