رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعارضة السورية تتقدم صوب معقل الأسد و تستولي على مطار عسكري

المعارضة السورية
المعارضة السورية تتقدم صوب معقل الأسد و تستولي على مطار عسك

قال ناشطون اليوم /الثلاثاء/ إن معارضين اسلاميين سوريين قتلوا نحو 200 شخص في هجوم بدأ قبل ثلاثة أيام في معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الأسد، مما اضطر مئات من القرويين للبحث عن ملجأ على ساحل البحر المتوسط.

وقال الناشطون، إنه منذ بدء الهجوم المفاجيء فجر الأحد استولت الألوية المشكلة في أغلبها من الإسلاميين، وتقودها جماعتان مرتبطان بتنظيم القاعدة على ست قرى على الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية.

ويمثل هجوم المعارضة على اراض يسيطر عليها العلويون واستيلائها على مطار عسكري شمالي حلب مكسبين كبيرين لمعارضي الأسد بعد عدة أشهر من الانتكاسات خسروا خلالها أراض حول العاصمة دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.

وتسلط هذه التطورات إضافة إلى القتال المستمر في محافظة درعا الجنوبية الضوء على التحدي الذي يواجهه الأسد في محاولة استعادة سلطته في أنحاء سوريا بعد أكثر من عامين من الصراع الذي قتل فيه أكثر من 100 ألف شخص.

ويسيطر الاسد على معظم المناطق في جنوب و وسط سوريا، بينما يسيطر المعارضون على المناطق الشمالية قرب الحدود التركية وبامتداد وادي الفرات صوب العراق،  ويسيطر الأكراد حاليا بشكل متزايد على الجزء الشمالي الشرقي .

ويشكو المعارضون من نقص في السلاح و الدعم الأجنبي على عكس الجيش السوري الذي يتمتع بدعم إيران و جماعة حزب الله اللبنانية . لكنهم يتلقون دعما من قوى سنية في المنطقة وزودوا أنفسهم بأسلحة مضادة للدبابات استولوا عليها من الجيش.

وقال التلفزيون الحكومي يوم الثلاثاء، إن الجيش استعاد اثنتين على الأقل من القرى العلوية التي استولى عليهما المعارضون منذ يوم الاحد و أعلن اسماء عشرة "إرهابيين" وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على مقاتلي المعارضة قال إنهم قتلوا في المعارك.

وقال عمار حسن وهو ناشط محلي في اللاذقية ان 60 معارضا إجمالا قتلوا منذ بداية العملية،  وأضاف "الأسد يرسل تعزيزات ضخمة من اللاذقية لكن التحرير سيستمر."

ويعكس نشر الأسد لقوات إضافية مدى ضخامة التحدي لسلطته في منطقة بقيت تحت سيطرته القوية منذ اندلاع الصراع في سوريا.