مهندس قبطى شارك فى بناء الفتاح العليم: "كلنا إخوة"
لا يترك المصريون،احتفالا أو مناسبة وطنية، إلا وضربوا أروع الأمثلة فى اللحمة الوطنية، وأن النسيج الوطنى المصرى يصعب أن يخترقه أحد، ولعل مشهد احتشاد المسلمين والأقباط خلف الرئيس السيسى، فى افتتاح كاتدرائية المسيح، في العاصمة الإدارية أفضل رد على المشككين والمروجين للشائعات التى تريد النيل من التحام المصريين.
ليس هذا فحسب بل أن المهندس جوزيف فريد مدير مشروع قاعات مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، القبطى يقدم نموزجا للمصرى الوطنى العاشق لتراب وطنه، وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عنه:
- جوزيف فريد عطالله، 42 عامًا، تخرج قسم العمارة بكلية الهندسة عام 2001، ويعمل في مجال العمارة.
-التحق بالعديد من الشركات كان آخرها شركة اركيرودون المسؤلة عن تنفيذ مشاريع كبرى كمحطات الكهرباء والمياة والمطارات، منذ 10 سنوات.
-في عام 2017، كلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الشركة ببناء القاعات الملحقة بمسجد الفتاح العليم.
وقال فى تصريحاته للدستور:"استلمنا الموقع في مايو 2017، وبدأنا نشتغل في الخرسانات على طول قابلتنا مشاكل في الأول وهى ان بعض القاعات موجودة على أرض صخرية ودا كلفنا مجهود كبير عشان نخلي طريقة الانشاء غير تقليدية مراعاة للتربة التحتية".
وعن براعة التصميم الإسلامي، أكد ان الهيئة اعدته وهوتولى تنفيذ المعماري،:"كنا بنعمل رسومات وبنرجع للاستشاريين عشان نشوف مطابقة لأحدث الأكواد الموجودة وللتوافق مع التراث الأوروبي عشان نواكب العصر".
وعن روح الوحدة الوطنية قال "جوزيف" إن عدد الأقباط المشاركين في بناء المسجد والقاعات حوالي 80 فرد، مضيفًا:"خلال البناء جاء علينا شهر رمضان كنا ننزل الأقباط الصبح عشان نخفف المشقة على اخوتنا المسلمين وكان المسلمين بيجو بعد التراويح لحد الفجر وكنا بنفطر سوا ونتسحر سوا، روحنا واحدة".
- لم تكن هذه هى المرة الأولى للمهندس جوزيف التي يشارك فيها ببناء مسجد، فقد شارك في بناء أحد الجوامع بإحدى الدول العربية وثلاثة في مصر، قائلا:"مش ببصله على انه مسجد أوكنيسة دا شغلنا ودا بيت من بيوت الرحمن واحنا بناخد ثواب شغلنا فيه عمري ما بصيت اني مينفعش ابني جامع او مسلم مينفعش يبني كنيسة كلنا إخوة".
وانهى حديثه قائلا:" فخور اني شاركت في بناء العاصمة الإدارية، ونفسي أشارك في بناء كتدرائية أيضًا".