رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العائد.. مكاسب الخطيب وصبحى من «صفقة الموسم»

رمضان صبحي
رمضان صبحي

بمقابل مادى يقارب ٢٠ مليون جنيه، أصر مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة محمود الخطيب، على استعادة اللاعب رمضان صبحى، معارًا لمدة ٦ أشهر، من ناديه هدرسفيلد الإنجليزى، مع عرض قرابة ٤٠ مليون جنيه لرفع مدة الإعارة إلى عام ونصف العام.
مخطئ من يتوهم أن الأهلى قاتل لضم رمضان صبحى وبالغ فى القيمة المادية المدفوعة من أجل سد فراغ فنى فقط أو معالجة بعض القصور فى المركز الذى يلعب فيه فحسب.
بل إن المجلس الحالى يراهن على هذه الضربة الجماهيرية بالأساس لكسب شعبية كبيرة وترضية الناقمين على الأداء بعد السقوط فيما يتعلق بالتعاقدات على مدار عام كامل، خاصة أن اللاعب يمثل للأهلاوية قيمة كبيرة ومادة دسمة لمكايدة الخصوم.
كما يؤمن «بيبو» ورفاقه داخل المجلس أن هذه الصفقة وحدها كفيلة بكسب تعاطف القاعدة الأعرض من جمهور الأهلى وإخماد ثورة مشجعى «فيسبوك».
من هنا قامر «مجلس بيبو» بهذا الرقم الكبير، رغم أن نجاح «رمضونا» مع الأهلى فى فترة الإعارة سيضع المجلس فى مأزق أكبر وقتها، لأن فريقه هدرسفيلد سيطلب مبلغًا كبيرًا نظير التخلى عنه بشكل نهائى.
وإذا كانت مطالبه قد اقتصرت حاليا على ٥ ملايين دولار للاستغناء عن «رمضان» وهو لاعب بديل لا تأثير له، فمن المؤكد أن القيمة ستزيد عن ذلك بكثير إذا تيقنت إدارة الفريق الإنجليزى من أن إدارة الأهلى ملزمة أمام جماهيرها باستعادة اللاعب مهما كان الثمن.
لكن.. هل ذلك يعنى أن «رمضان» لن يمثل إضافة للأهلى؟، والإجابة بشكل قاطع هى: لا، فرمضان صبحى حتى وإن كان بعيدًا عن المشاركة فى المباريات لوقت طويل، فإن أدواته وملكاته الفردية والفنية تمكنه من أن يعود فى وقت قصير وسريع إلى سابق عهده.
ويمكن له أن يحقق ذلك بسرعة إذا وضع فى اعتباره عدة عوامل، على رأسها ضعف الخصوم فى مصر مقارنة بخصومه فى إنجلترا.
وللمقارنة فإن ما يفعله لاعب مثل «كينو» مع فريقه «بيراميدز» بمدافعى الدورى المصرى، من الصعب عليه القيام به فى دورى كبير مثل «البريميرليج».
وكذلك يمكن لـ«رمضان» العودة إلى صولاته والتلاعب بمدافعى الخصوم فى الدورى المصرى، أيًا كانت أسماؤهم، خاصة إذا تسلح ببعض العوامل النفسية مثل امتلاكه شعبية جماهيرية عريضة تحتفل بأى لمسة جميلة أو أى مداعبات «حريفة» من التى يٌجيدها ويفضلها الجمهور المصرى.
إلى جانب ذلك يمتلك «رمضونا» حاليا حافزًا كبيرًا يتمثل فى رغبته فى العودة لقائمة المنتخب المصرى والمشاركة بكتيبة الفراعنة ضمن منافسات بطولة الأمم الإفريقية المقبلة، التى سيكون لها طابع خاص إذا استضافتها مصر.
ويمكن أن يكون هذا السبب بالذات هو أحد أبرز العوامل التى دفعت اللاعب للموافقة على العودة لمصر فى هذا التوقيت بالذات، خاصة أن المقربين منه دعموا عودته لنفس السبب.
أما فى الأهلى فيمكن القول إن «رمضان» يعد مثل زميله «أجاى» جناحا قادرا على التحكم بالكرة تحت الضغط، وهى ميزة ينفرد بها الاثنان بين زملائهما فى الفريق، كما يملكان القدرة على إيجاد الحلول الفردية عبر استخدام المراوغات إذا ضاقت المساحات أو زادت الكثافة الدفاعية للخصوم، وهذه ميزة كبيرة تزيد من فرص نجاحه مع الأحمر حاليا.
لكن إذا صنفه «لاسارتى»، المدير الفنى الجديد للأهلى، كجناح أيسر، فإن «رمضان» سيجد صعوبات كبيرة فى الحصول على فرصة كاملة فى ظل وجود «أجاى» ومؤمن زكريا، حتى إنه ربما لا يجد الفرصة الكاملة لاستعادة مستواه وتقديم نفسه بالصورة المنتظرة.
لذا فإنه سيكون أكثر حظًا وقدرة على العودة السريعة إذا استعان به جهاز الأهلى كجناح مرن يُجيد اللعب على الطرفين، ويمكن توظيفه، حسب احتياجات المباريات.