مفصل الفخذ

إلىسعدنى السلامونى
توهمت الدولة أنه ضدها
وأنه واقف لها بالمرصاد
يتعقبها.. ويضيق عليها الخناق
ويمنعها من استكمال مسيرتها
فى البناء والتنمية
وفى تحرير المواطن
من آثار الذل والعار
وأنه -كما توهمت الدولة-
يستخدم سلطته الشعرية الغاشمة
فى هدم إنجازاتها
التى أرهقتها على مر السنين
وأنه يستعين بتحالف قصائد غشيمة
ليصد طموحها المتوثب
لمقامات الدول العظمى
لذا
أعلنت الدولة أن الشاعر
يضربها فى «مفصل الفخذ»
المتورمالعزة الوطنية
يضربها فى «مفصل الفخذ» المتهالكالحرية
«مفصل الفخذ» الفارغالانتخابات غير المباشرة
«مفصل الفخذ» المجنونعشق امرأة يعشقها المجنون الثانى
بجوارى فى المقهى
«مفصل الفخذ» الذى يكون أحيانًا سببًا لنعيم الذات
وأحيانًا توطئة للذات الكافرة بيوم الدين
لهذا.. قدمت الدولة مذكرة للأمم المتحدة ضد هذا الشاعر
الغاشم الغشيمالمنفرد برأيه
القاطع عليها كل سبيل للتقدم نحو مستقبل شرق أوسطى جديد
كما أرسلت بيانًا لمنظمة «مراسلون بلا حدود»
تعلن فيه استياءها من ممارسات الشاعر المستبد
ضد الدولة المهذبة الرقيقة الحنونة العطوفة البريئة الطيبة الساذجة العفوية العذراء الحبلى!
وبسبب صدق الدولة العزيزة فى توهماتها
فقد تعاطف معها:
الأحرار
والشعراء
واتحادات الكتاب
ونوادى الأدب فى الأقاليم
ومنظمة ائتلاف السلم والحرية
ونادى القلم بباريس
وبثت الجزيرة مقتطفات من ممارسات الشاعر ضد الدولة..
ذلك الشاعر.. الذى يقسم ليل نهار أنه عازم على تغيير «مفصل الفخذ»
وقتما يجد المبلغ المناسب
للتغيير!!