كامل يقرر تصفية "جسور المحبة" بسبب عدم جدواها اقتصاديًا
أعلن رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عبدالله بن محفوظ قرار المساهمين السعودين، برئاسة الشيخ صالح كامل، بتصفية شركة جسور، وتأسيس شركات مختلفة للاستثمار في مصر.
وتأسست "جسور" عام 2016 علي خلفية افتتاح قناة السويس الجديدة، وكان من المقرر أن تتولي مشروعات جديدة في قناة السويس، إلا أن الجانب السعودي رأي أنه لا يوجد جدوي من الشركة التي تأسست برأس مال 6 مليارات جنيه.
وقال عبدالحميد أبوموسي، رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، إن تصفية شركة جسور يعد قرارا جيدا كون الشركة لم تقدم جديدا في مصر منذ إنشائها.
وأضاف أبوموسي أن الشركة تم تأسيسها في إطار العمل علي تقديم مشروعات علي هامش افتتاح قناة السويس الجديدة، موضحا أن ضخ الاستثمارات في قطاعات متعددة عبر شركات مختلفة يعد قرارا صائبا.
وأثني أبوموسي علي تصريحات رئيس مجلس الأعمال السعودي بشأن أن قرار التصفية جاء بناء علي عدم وجود جدوي اقتصادية، وأنه سيتم ضخ استثمارات أكثر من رأس مال جسور.
وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي إلي وجود مشروعات مهمة بين مصر والسعودية.
فيما قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لم يتم مناقشة تصفية شركة جسور خلال انعقاد مجلس الأعمال المصري السعوي في مصر.
وأضاف الوكيل أن ما تم مناقشته، خلال منتدي الأعمال المصري السعودي، هو الاتفاق علي التوسع في عدة مشروعات مختلفة في قطاعات الصناعة والاستثمار.
وأشار الوكيل إلي أنه تم الاتفاق علي حضور مجلس الأعمال السعودي منتدي الغرف الإسلامية، الذى سيقام في أسوان خلال الفترة 19 يناير القادم.
وأكد الوكيل أن شركة جسور المحبة تم تأسيسها بهدف خدمة مشروع قناة السويس الجديدة في إطار العمل علي قطاعات متعددة، منها إنشاء مناطق لوجيستية وخدمة الموانئ.
وأشار الوكيل إلي أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي علي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والعمل علي تنمية المشروعات المشتركة في دول إعادة الإعمار، بالإضافة إلي ضخ استثمارات في إفريقيا.
وقال محمود سليمان، رئيس لجنة الاستثمار باتحاد الصناعات المصرية، إن الاستثمارات السعودية في مصر لن تتأثر بقرار تصفية شركة جسور، مشيرا إلي أن العلاقات بين مصر والسعودية قوية للغاية.
وأضاف رئيس لجنة الاستثمار باتحاد الصناعات أن الاستثمارات السعودية ضمن المراكز الأولي في مصر عربيا، مما يوضح مكانة مصر لدي السعودية، مشيرا إلي أنه سيتم إنشاء مشروعات جديدة تساهم في زيادة الصادرات بين البلدين.
وأوضح أن جذب الاستثمار العربي لمصر يعد من إحدي وسائل التنمية الاقتصادية، حيث تحظي الاستثمارات العربية في مصر بأهمية كبري.
وكان عبد الله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، أعلن عن تصفية شركة جسور، موضحا أن رجل الأعمال السعودى الشيخ صالح كامل، و32 مستثمرًا بالسعودية، قرروا تصفية شركة جسور المحبة التى تم تأسيسها خلال زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للقاهرة منتصف 2016، برأسمال 6 مليارات جنيه، مشيرا إلي أن الخطوات التنفيذية للشركة أظهرت عدم جدواها الاقتصادية.
وتم الاتفاق على تصفية الشركة والسماح لكل مستثمريها بتكوين شركات أصغر حجمًا والاستثمار في جميع الخدمات اللوجستية التي تقدمها قناة السويس.