أمير العمرى: شيرين رضا لم تعرف اسم مخرج فيلم الافتتاح
في تعليقه على حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال الناقد الفني أمير العمري: لا أحضر عادة حفلات الافتتاح أو الختام، لكنني حضرت مضطرًا حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي أمس لأنني كنت أرغب في مشاهدة فيلم الافتتاح، الذي نشاهده في عروض صباحية خاصة في المهرجانات الدولية الكبرى، بعيدًا عن النجوم والأضواء والزحام والعدسات.
وتابع "العمري"، عبر حسابه الشخصي بـ"فيسبوك": صحيح كانت السجادة الحمراء أكبر سجادة من نوعها في أي مهرجان حضرته خلال أربعين سنة، وصحيح كانت الديكورات الخارجية مبهرة والحضور جيد والملابس جميلة والأجساد مغرية، لكن الارتجال ساد الحفل الذي تم تقديمه من دون سكريبت، اعتمادًا على براعة الممثلين الذين تناوبوا على التقديم، مثل سمير صبري وشريف منير وماجد الكدواني وشيرين رضا، وساده أيضا الكثير من العناق والقبلات بين الممثلين وكلمات الإطراء والمجاملة و(يا حبيب قلبي.. ويا روحي... إلخ) كأنما كان الممثلون يحتفلون في الحقيقة بأنفسهم.. وكل هذا يمكن قبوله والتغاضي عن "محليته الفجة"، لكن ليس من الممكن قبول إغفال الترجمة تمامًا كما لو كان الأجانب الحاضرون لا قيمة لهم، وليس مهمًا أن يعرفوا ماذا يقال، وما أهمية من يتم تكريمهم... إلخ، وهو أمر يدعو فعلًا للاستغراب والدهشة، فكيف نترك قامة بحجم المخرج البريطاني المكرم بيتر جريناواي مثلا جالسًا كالأبله وسط الزفة، لا يدري ولا يفهم كلمة واحدة مما يقال، وكذلك رئيس لجنة التحكيم الدولية الدنماركي المخرج الكبير بيللي أوجست، ونجعل الحفل كله ارتجاليًا عشوائيًا، بل إن شيرين رضا لم تعرف أيضًا اسم مخرج فيلم الافتتاح وهي تقدمه، ولم تنطق اسم جريناواي على النحو الصحيح.. أما وزيرة الثقافة فأخذت تقرأ ما يمكن تسميته موضوع إنشاء ركيك طويل ممل في حوالي 4 صفحات من دون أي ترجمة.