رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة إسبانية تطلق روايتها من الإسكندرية بعد جولة سياحية

جريدة الدستور

ما يقرب من 250 صفحة بين أكثر من 900، كانت الأبرز بين صفحات رواية "أنت لن تقتل" للكاتبة الأسبانية "خوليا نابارو"، تدور أحداثها من داخل مدينة الإسكندرية التي كانت وجهه أبطال قصتها فرارا من الحرب الأهلية الإسبانية، والحرب العالمية الثانية بفرنسا، ليستقروا فيها فترة من زمن الرواية، ويختارون مجال الترجمة بأحدى دور النشر فى مدينة الثغر لإجادتهم اللغتين الإسبانية والإنجليزية.

أختارت الكاتبة فندق سيسل أحد أشهر فنادق الإسكندرية ليكون صورة غلاف روايتها، كما أختارت المدينة لتكون مقر الإطلاق الأول لروايتها من داخل المركز الثقافي الإسباني، وستعرض للبيع يوم 25 أكتوبر الجارى.

ويقول إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن هناك جزء كبير من رواية "أنت لن تقتل" يقدر بـ 250 صفحة تدور أحداثه في مدينة الإسكندرية، لعائلة إسبانية هربت أثناء الحرب الأهلية، واتجهت إلى فرنسا واضطرتهم الحرب العالمية الثانية هناك للفرار إلى الإسكندرية، لتستقر فترة وتعمل "نابارو" بدار نشر، حيث أن الرواية تناولت مغامرات الأسرة بالمدينه والوضع فى تلك الفترة.

ويتابع: بعد التنسيق بما يقرب من شهر ونصف لتحديد جولة "نابارو" السياحية بالإسكندرية، برفقة وفد من الصحفيين الإسبانيين المرافق لها، تضمنت الجولة زيارتها لمكتبة الإسكندرية، وعلقت: "مينفعش أجي الإسكندرية من غير ما ازور مكتبتها"، كما أهدت نسخة من روايتها للمكتبة، تلتها زيارة دار المعارف لرغبتها زيارة واحدة من المكتبات القديمة بالمدينة، ثم متحف ومنزل الشاعر اليوناني كفافيس، ثم تناول وجبة الغداء في النادي اليوناني، والتجول في مسجد المرسي أبو العباس، والمسرح اليوناني والروماني، وأثناء الجولة كان هناك سرد كامل لتاريخ تلك الأماكن السياحية، لتكمل الجزء لثاني من جولتها في القاهره بزيارة الأهرامات، جامع محمد على، وخان الخليلي،وستعود الاسبوع المقبل إلى إسبانيا.

"انتي رجعتي اسكندرية تاني للحياة"، هكذا وجه "عاصم" تعليقه لـ "نابارو"، نظرا لأن أخر من كتب عن الإسكندرية دوليا هو الكاتب فورستر من خلال كتابه "الإسكندرية تاريخ ودليل"، فبعد قراءته للرواية وجد وصفها لمدينة الإسكندرية القديمة، بشكل شيق، وأيضا كان أهم ما تناولته هو إحتضان المدينه لعديد من الجنسيات الوافدة، فهم لم يجدوا أنفسهم غرباء فيها، وسردت أيضًا تضافر العائلات من خلال أصولهم المختلفة، وأيضا وصفت المناطق وتحديدا منطقة بولكلي التي كانت تقيم فيها العائلة بالرواية، فهي نقلت صورة المدينة بمختلف أعراقها وتنوعها وإيجابياتها وقبولها لمختلف الجنسيات الوافدة.

يرى "عاصم"، أن مجىء "نابارو" وإقامة مثل هذا المحفل الثقافي، له مردود قوى ومؤثر على مصر، نظرا لأن نسبة كبيرة من العالم شغوف بالقراءه خاصة الروايات، وقراءه هذه الرواية دوليا بما تتضمنه عن الإسكندربة بجانب التغطية الإعلامية الدولية المصاحبة لها، سيكون له صدى إيجابي على السياحة ولابد من استثماره.

كما وعد بتنظيم رحلة سيرًا على الأقدام لزيارة الأماكن التي ذكرتها الرواية لعمل ترويج سياحي لها، وهذا نوع جديد من الترويج لجذب مزيد من الجمهور، متمنيا أن تتبنى وزارة الثقافة دعم وترجمة الرواية، معلقًأ "احنا عملنا اللى علينا ونجحنا الزيارة ".