جارديان: غزة تتغلب على الحصار الإسرائيلي بإعادة تدوير حطام المنازل
سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على تغلب المواطنين، الذين يرزحون تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة على الحصار، عبر إعادة تدوير حطام المنازل التي دمرت جراء القصف الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن الصناعة الخاصة بتدوير قضبان الفولاذ والخرسانة المحطمة من المباني المدمرة تطورت في القطاع، حيث تنتشر آلاف المباني المحطمة جراء القصف الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية.
وأشارت إلى أن العمال الفلسطينيين ينتشرون في شتى أنحاء القطاع لانتقاء قطع الحطام وتحطيمهم للأجزاء الكبيرة من الجدران والأسقف المهدمة قبل نقلها إلى أحد المواقع المحددة لتفتيتها.
وحسب التقرير، فإن إحدى المواد الرئيسية التي يستخرجها العمال في قطاع غزة من حطام المباني هي الحصى الذي يُستخدم لصنع الخرسانة وبناء الطرق، وفي بعض الأحيان، عندما لا يستطيع سكان القطاع تحمل كلفة شراء الأسفلت، يتم وضع الحصى بدلا منه، في إشارة إلى أن معظم الطرق الصغيرة في الأحياء الفقيرة بالقطاع مصنوعة من حطام المباني التي تم قصفها.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطاع غزة، الذي تم فصله جغرافيا عن بقية الأراضي الفلسطينية، عانى من الحصار المفروض منذ عقد من الزمان، في ظل زعم إسرائيل أنها تمنع دخول مواد البناء، بما في ذلك الأسمنت وقضبان حديد التسليح والحصى، للقطاع في محاولة لمنع حركة "حماس" من استخدام هذه المواد لأغراض عسكرية مثل بناء الأنفاق تحت الأرض.