رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريال مدريد يبدأ حقبة "إسبانية خالصة" مع المدرب لوبيتيجي

 يولين لوبيتيجي
يولين لوبيتيجي

يجتذب مدرب ريال مدريد الجديد، يولين لوبيتيجي، كثيرًا من الاهتمام من جانب الصحافة في إسبانيا في ضوء حقبة جديدة مع المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني، خاصة أن الفريق الحالي يضم 12 لاعبا إسبانيا من أصل 30؛ لتعود هيمنة اللاعبين المحليين على الريال.
وورث لوبيتيجي، الذي يبدأ أول مباراة رسمية بمباراة السوبر الأوروبي أمام أتليتيكو مدريد بعد غد الأربعاء التي تستضيفها العاصمة الإستونية تالين، إرثًا ثقيلًا تركه وراءه المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الفائز مع الميرينجي بثلاثة ألقاب متتالية في مسابقة دوري أٌبطال أوروبا.
وما يزيد من صعوبة التحدي كذلك بالنسبة للوبيتيجي، أنه يتولى والفريق بدون نجمه على مدار الأعوام العشر الماضية، المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل خلالها 451 هدفا؛ لينضم إلى يوفنتوس الإيطالي.
ومن بين الخيارات المطروحة أمام المدير الفني، الذي درب في منتخبات بلاده تحت 17 و19 و20 و21 عاما إلى أن وصل لتدريب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم ما بين عامي 2016 و2018، أن يعتمد على الويلزي جاريث بيل ليكون البديل الأساسي لرونالدو ويضطلع بدور "الهداف".
ووضح من خلال التجارب الودية، التي خاضها ريال مدريد سواء في كأس الأبطال الدولية بهزيمة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي وانتصارين على يوفنتوس وروما الإيطاليين، ثم على إيه سي ميلان في كأس البيرنابيو، اعتماد المدرب البالغ من العمر 51 عاما على توزيع الأهداف على المهاجمين، بشكل عام سواء كريم بنزيمه أو جاريث بيل أو ماركو أسينسيو أو بورخا مايورال.
لكن بدا جليا أيضا اعتماد المدرب الإسباني على العمل الجماعي الذي تقوم به عناصر شابة في الفريق مثل البرازيلي فينسيوس جونيور وألفارو أودريوزولا ورودريجو كوافدين جديد إلى جانب ذوي الخبرة بالطبع مودريتش وكروس وكاسيميرو من أجل خدمة هذا الهجوم.
وبالتأكيد فإن لوس بلانكوس مع لوبيتيجي، الذي لعب كحارس مرمى في عدد من الأندية الإسبانية من بينها الريال والبارسا لكن بمشاركات قليلة، لن يواجهوا مشكلة في مركز الحارس خاصة أيضا أنهم يمتلكون أحد أفضل حراس العالم الكوستاريكي كيلور نافاس، إضافة إلى التعاقد مع البلجيكي تيبو كورتوا قادما من تشيلسي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 35 مليون يورو.
كما يوجد عمل كبير على عاتق لوبيتيجي، الذي أقاله رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، قبيل انطلاق كأس العالم مباشرة بعدما أعلنت إدارة الريال عن تعيينه مدربا اعتبارا من هذا الموسم، بأن يثبت جدارته بتولي هذه المهمة وألا يقضي نصف موسم مثل الذي أمضاه مواطنه رافا بينيتز حيث لم يستطع إكمال الموسم؛ نظرا لأن سقف طموحات جماهير الريال لا حدود له وسرعان ما تفقد صبرها على من لا يؤدي بالشكل المطلوب سواء لاعبا أو مدربا.