رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجبل الأسود.. قصة بلد اختاره "ترامب" ليشعل حرب عالمية ثالثة

ترامب
"ترامب

تشتهر الجبل الأسود، التي تحدها صربيا وألبانيا والبوسنة، بمناخها المتوسطي ومدينة بودفا السياحية على شاطئ البحر وأنشطتها الجبلية والمائية، لكن بفضل دونالد ترامب، تصدرت البلدة الصغيرة عناوين الأخبار كنقطة محتملة للحرب العالمية الثالثة.

في مقابلة مع فوكس نيوز، سأل تاكر كارلسون، دونالد ترامب عن دور أمريكا في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبصورة أكثر تحديدًا، سئل عن المادة 5، وهي اتفاقية الدفاع المشتركة للمنظمة، والتي تقول أساسًا إنه إذا تعرض أي من البلدان الـ 29 في الحلف لهجوم من الخارج، فإن البقية ستقفز للدفاع عنها.

وقال "كارلسون": إن العضوية في حلف الناتو تُلزم أعضاؤه بالدفاع عن أي عضو آخر تعرض للهجوم، لذا لنفترض أن الجبل الأسود، الذي انضم إلى العام الماضي، قد تعرض للهجوم، لماذا يجب أن يذهب ابني إلى الجبل الأسود للدفاع عنه من الهجوم؟ فأجاب "ترامب": " أفهم ما تقوله، لقد طرحت نفس السؤال.
ورد "كارلسون": نعم، أنا لست ضدها، أو ضد ألبانيا.

ترامب: لا، بالمناسبة، لديهم أناس أقوياء جدًا - لديهم أناس عدوانيين جدًا، قد يصبحون عدوانيين، وتهانينا، فأنت في الحرب العالمية الثالثة، الآن أفهم ذلك لا تنسى، لقد وصلت إلى هنا قبل أكثر من عام ونصف، لكني تعلمت الحديث قبل ثلاثة أو أربعة أيام وقول "عليكم أن تدفعوا".

ولكن ما الذي قصده الرئيس الأمريكى؟ كانت الحجة الرئيسية لـ "ترامب" هي أنه إذا كان الجبل الأسود "عدواني" مع دولة عدو ضخمة، مثل روسيا، فسوف تضطر الولايات المتحدة للقفز والدفاع عنها بسبب التزامات حلف الناتو، من الناحية النظرية، سيتحول هذا إلى حرب أكبر بين الولايات المتحدة وروسيا - كل ذلك بسبب الجبل الأسود، وسيكون سبب اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

وقال الموقع الأسترالي إن تعليقه حول كون الجبل الأسود بأنه به أناسًا عدوانيين للغاية أمر سخيف في أحسن الأحوال، خلال 12 سنة من الاستقلال، لم يقترب البلد الصغير من بدء الحرب، كان "ترامب" نفسه هو الذي بدا وكأنه يدفع زعيم الجبل الأسود، دوشكو ماركوفيتش، إلى الخروج من مقر حلف شمال الأطلنطي في بروكسل قبل عام، في لقطات جديرة بالدهشة انتشرت بسرعة.