رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزوير في البيانات الإعلامية للبيت الأبيض للتغطية على "ترامب"

ترامب
ترامب

حالة من الجدل أثارها المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خاصة عندما سُئل الأخير سؤالًا من صحفي، لكن نسخة تقرير البيت الأبيض والبيان الرسمي لم تحتوي على السؤال، وفقًا لموقع "استراليا نيوز"، الذي بدوره علق على المؤتمر قائلًا:"إنها بالفعل واحدة من المؤتمرات الصحفية الأكثر إثارة للجدل من أي وقت مضى ولكن الرئيس الأمريكي يواجه الآن أسئلة جديدة حول تغيير واحد مهم".

ووفقًا لـ The Atlantic، كان السؤال الكامل الذي طرحه مراسل رويترز جيف ماسون هو: "الرئيس بوتين، هل كنت تريد من الرئيس ترامب أن يفوز في الانتخابات، وهل وجهت أيًا من مسؤوليك لمساعدته على فعل ذلك؟" فأجاب: "نعم، لقد فعلت، نعم لقد فعلت لأنه تحدث عن إعادة العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى وضعها الطبيعي".

في حين أنه ليس من الواضح تمامًا ما كان يقوله "بوتين"، فإن "ماسون" يتوقع أنه من المرجح أنه كان يؤكد أنه يريد أن يفوز ترامب في الانتخابات، لكن عندما تنظر إلى نسخة البيت الأبيض من البيان الإعلامي، فإن سؤاله تم اجتزائه وتغييره تمامًا ليبدو بشكل مخالف للسياق الذي جاء فيه.

وبحسب نسخة البيت الأبيض، سأل "ماسون" السؤال المحرج بعد أن اقترح بوتين أنه يمكن أن يكون هناك تعاون بين روسيا والولايات المتحدة للمساعدة في التحقيق الذي أجراه روبرت مولر في 12 مسؤولًا روسيًا وجهت إليهم المحكمة العليا الأمريكية لائحة اتهام في الأسبوع الماضي، وقال:"هناك خيارات كثيرة، ويمكن العثور عليها جميعًا في إطار قانوني مناسب" بحسب التسجيل الصوتي لبوتن.

بعد هذا التعليق، سأل ماسون: "وهل قمت بتوجيه أي من مسؤوليك لمساعدته على القيام بذلك؟" ورد عليه بوتين: "نعم، لقد فعلت..." يبدو أن هذا يشير إلى أن بوتين كان يقول "نعم" للتعاون في التحقيق، وليس لأنه كان يدعم ترامب في الفوز بالانتخابات.

إن اعتراف بوتين بأنه ربما كان قد وجه المسئولين للتعاون مع التحقيق بشأن الجواسيس، أقل أهمية بكثير من الاعتراف بأنه يريد أن يفوز ترامب في الانتخابات، أو أنه وجه المسؤولين لمساعدته على القيام بذلك، ليس من الواضح لماذا لم تتضمن نسخة البيت الأبيض السؤال الكامل. لا يظهر السؤال الكامل أيضًا في بثه المباشر أو في النص المسرحي للكرملين للحدث، وفقًا لـ The Atlantic.

وقد أطلق على اسم المؤتمر الصحفي بين الزعيمين "قمة الاستسلام" و"قمة الخيانة" بعد أن ظهر قبول ترامب لنفي الرئيس الروسي القوي والفعال بشأن تدخله في الانتخابات الأمريكية عام 2016، خلافًا لاستنتاجات وكالات الاستخبارات الخاصة.