"اتبرعوا لتصبح مليارديرة".. اليهودي السمين وحملة لعارضة الأزياء
هي محظوظة في كل شيء، هذا ما ينطبق على حال "كايلي جينر"، المليونيرة صاحبة خط إنتاج مستحضرات تجميل، ورغم أنها تقترب من الحصول على لقب "مليارديرة"، إلا أن حملة تبرعات بدأها رجل يهودي لمساعدة "جينر" استطاعت أن تجذب الناس ليتبرعوا بالفعل.
فقبل بضعة أيام، استطاعت "كايلي جينر" أن تثير عاصفة من الجدل والانتقادات لمجلة "فوربس" الأمريكية بسبب ظهورها على الغلاف، وتقديمها على أنها في طريقها لتصبح أصغر مليارديرة عصامية وهي ما زالت في الـ21 من عمرها، بفضل العلامة التجارية لمستحضرات التجميل لديها، التي أصبحت الآن بقيمة سوقية 900 مليون دولار.
وكايلي جينر عارضة أزياء ولدت في كالاباساس، لوس أنجليس، كاليفورنيا، وهي الابنة الثانية من وليام بروس جينر وكريستين "كريس" ماري جينر.
لكن وصف الفتاة المدللة بالعصامية بدأ فيضان من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر"، متسائلين: "كيف تكون عصامية وهي من عائلة مليارديرات؟" لتعلق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على الموضوع بأن المشكلة تحدث عندما تبدأ وسائل الإعلام في الإشادة بشخصية شهيرة من عائلة رفيعة المستوى لكسب المزيد من الشهرة والثروة، ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام والجمهور عامة شيئان مختلفان للغاية، وليس هناك طريقة يمكن من خلالها أن يتأثر أي شخص بسهولة بشيء شاهده على الإنترنت، ليكون مستعدًّا لإعطاء أمواله لعائلة غنية جدًّا مقابل لا شيء.
وفي حركة خارج نطاق المنطق وغير مفهومة، تم إطلاق حملة "Go Fund Me" لمساعدة جينر على كسب الـ100 مليون دولار التي تحتاجها لتصبح مليارديرة، وقد أطلق حملة التبرعات رجل يدعى جوش أوستروفسكي، المعروف أيضا باسم "اليهودي السمين".
وفي بيان على حملة صفحة التبرعات كتب اليهودي السمين: "كانت كايلي جينر على غلاف مجلة فوربس اليوم لامتلاكها مبلغ 900 مليون دولار، وهو أمر مفجع، لا أريد أن أعيش في عالم لا تملك فيه كايلي جينر مليار دولار، يجب علينا أن نرفع 100 مليون دولار لمساعدتها على الحصول على مليار، يرجى نشر الكلمة، هذا مهم للغاية"، ونشر بيان التبرعات على حسابه في "إنستجرام" مرفقًا بغلاف مجلة "فوربس".
وتعلق صحيفة "الإندبندنت" على منشور اليهودي السمين بأنه مجرد مزحة، خاصة أن "أوستروفسكي" البلغ من العمر 36 عامًا، من مشاهير إنستجرام وكاتب وعارض أزياء وممثل ومعروف بحبه للنكات والهزل.
أما الغريب وغير المتوقع، فهو ردود أفعال من قرأ المنشور الهزلي وتجاوب معه، ففي وقت كتابة هذا التقرير، تبرع 90 شخصًا بمبلغ 2046 دولارًا في يومين فقط، وما زال أمامنا طريق طويل قبل أن تصل الحملة إلى هدفها البالغ 100 مليون دولار، لكن حقيقة أنها اكتسبت هذا الكم الهائل من الأموال أمر محزن قليلًا.
وعلى الجانب الآخر، بدأ مستخدمو تويتر يعبرون عن اشمئزازهم، وأشاروا إلى حملات أكثر جديرة بالاهتمام يجب أن يعطيها الناس أموالهم.