رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر أمنية: تغيير أطقم حراسة الوزراء والسفراء والشخصيات ‏العامة

اللواء محمود توفيق
اللواء محمود توفيق

كشفت مصادر أمنية عن تغيير أطقم الحراسات الخاصة بالوزراء والشخصيات المهمة، ليصبح هناك ضابط مرافق أثناء الجولات والتنقلات، وأمينا شرطة، حيث تم الاستعانة بضباط من الحراسات ‏الخاصة برتبة نقيب أو رائد، ليكون قائدًا للحرس مع أمناء الشرطة المرافقين.‏

وقالت المصادر، لـ«الدستور»، إن الإدارة العامة للحراسات الشخصية بالداخلية، تستكمل حاليًا تغيير الحراسات لجميع الوزراء والشخصيات العامة والسفراء، على أن يتم إبلاغ الوزير أولًا، وفى حالة ‏موافقته، يتم إرسال ضابط برتبة نقيب أو رائد ليكون قائد الحرس للوزير.‏

وأوضحت أنه تقرر أن يكون الضابط المكلف بالحراسة، فى مقدمة سيارة الوزير، ويجلس فى الكرسى الأمامى بجانب السائق، فيما ترافق سيارة أخرى، سيارة الوزير ويستقلها أمناء الشرطة، مشيرًا إلى ‏أن طاقم الحراس مكلف بمرافقة الوزير فى كل مكان حتى داخل الوزارة، فيما عدا المكتب الخاص.‏
وأشارت المصادر إلى أن تغيير أطقم الحراسة الخاصة بالوزراء ورجال الدولة، يُجرى وفقًا لاجتياز أفراد الحراسة برامج التدريب المعتمدة من وزارة الداخلية، وتحقيق معدلات تفوق فى اختبارات ‏اليقظة وإطلاق النيران وسرعة رد الفعل، واجتياز اختبارات تنمية المهارات المهنية وتفهم التكتيكات والأساليب اللازمة للتأمين وحراسة الشخصيات.‏

وأوضحت أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أصدر توجيهات لإدارة الحراسات الخاصة بوضع تكتيك كامل ومحترف لتنمية مهارات أطقم جميع أفراد الحراسات بأسلوب علمى ومهنى يعتمد على ‏اليقظة وسرعة رد الفعل والقدرة على العمل داخل مجموعة وتحسين مستويات الأداء الفردى التى لا تقتصر فقط على تأمين «الشخصية».‏

وقالت المصادر إن تدريبات أطقم الحراسة تتم وفقًا للمعايير العالمية للوصول بمستوى فرد الحراسة إلى المستوى الأفضل، بالمقارنة بنظيره فى جميع دول العالم، حيث يتم اختيار الأفراد بناء على ‏المعايير الجسدية التى تتطلب وزنًا وطولًا مثاليًا وكفاءة بصرية وسلامة الجهاز العصبى واجتياز اختبارات الثقة والمسئولية وترسيخ مفهوم التضحية بالحياة إذا استلزم الأمر لتنفيذ الواجب، مما يستلزم توافر ‏‏«العقيدة الراسخة» لدى فرد الحراسة إلى جانب التدريبات المحترفة على سرعة استخدام السلاح وكفاءة التصويب.

وأشارت إلى وجود خطط جديدة، تم وضعها لتأمين الشخصيات المهمة، تعتمد على كسر «الروتين»، بتغيير مواعيد التنقلات ومكان الإقامة وتبديل وإيجاد خطوط سير غير متوقعة فى حالات الخطر بهدف ‏الاحتراز الدائم من رصد مواكب رجال الدولة، والتأمين المستمر لخطوط السير ومحيط تواجد الشخصيات والالتزام الكامل بالتعليمات الأمنية الخاصة برفع جميع الإشغالات من سيارات متروكة أو دراجات ‏نارية فى خطوط السير.‏
وأضافت المصادر: هناك تعليمات باعتبار أطقم الحراسة فى مهمة يومية تخضع للتقييم والمتابعة المستمرة، حيث يتم وضع مخاطر «هيكلية» فى طريق أطقم الحراسة، وتقييم «رد الفعل» وذلك ‏للاطمئنان على توافر «اليقظة» ودقة الملاحظة ومدى الالتزام بالتعليمات التى تشمل سرعة التعامل مع كل ما يشكل خطورة على الشخصية.‏
وأشارت إلى أن السفراء والبعثات الدبلوماسية والوفود الأجنبية والسياحية، ضمن أولويات التأمين ويتم توفير الحراسة اللازمة لتلك الشخصيات وإبلاغهم بتعليمات السلامة ومتابعة تنفيذها، واختيار عناصر ‏التأمين المؤهلة التى تتسم بالكفاءة والجاهزية لتأمينهم وزيادة أعداد الحراسة حسب الحاجة لذلك، إلى جانب استخدام المساعدات الفنية من سيارات تشويش وأجهزة حجب التتبع لضمان سلامتهم.‏
وأضافت: «تدريبات أطقم الحراسة شملت الحصول على فرقة مفرقعات، وتوفير أجهزة الكشف والتفكيك فى عهدة طقم الحراسة، وذلك لضمان التعامل السريع مع المخاطر فى الحالات الحرجة ليمتد ‏نطاق عمل فرد الحراسة من تأمين الشخصية لتأمين حياة المواطنين أيضًا إذا استلزم الأمر».‏