رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايكل لينك: الصورة في الأراضي الفلسطينية أكثر قتامة

مايكل لينك
مايكل لينك

أعرب مايكل لينك، المقرر الخاص المكلف من مجلس حقوق الانسان برصد حالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 عن قلقه من تدهور اوضاع حقوق الإنسان هناك، وقال في بيان له صدر في جنيف إن التقارير التي تلقاها أثناء زيارته للمنطقة رسمت صورة أكثر قتامة.

قال "لينك" إنه بعد سنوات من الزحف الإسرائيلي الواقعي للجزء الضخم من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني وإنشاء مناطق عسكرية مغلقة وإجراءات أخرى فإنه يبدو أن إسرائيل تقترب من سن تشريع سيضم أجزاء من الضفة الغربية رسميًا.

وأكد "لينك" على أن هذة الممارسة الإسرائيلية تعد بمثابة انتهاك عميق للقانون الدولي وإنه يجب عدم تجاهل تأثير التوسع الاستيطاني المستمر على حقوق الإنسان الفلسطيني.

و"لينك" كان قد سافر إلى العاصمة الأردنية عمان، هذا الأسبوع للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين وممثلي الأمم المتحدة، وذلك في مهمه ثالثة له لجمع المعلومات لتقريره المقبل والذي سيقدم إلى الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة في أكتوبر من العام الجارى 2018، وحيث تواصل إسرائيل منع المقرر الخاص من زيارة الأراضى الفلسطينية منذ تم تكليفه بولايته.

وقال "لينك" إن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون الإهانات اليومية وهم يمرون عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، ويواجهون غارات ليلية على منازلهم ولا يستطيعون بناء أو توسيع منازلهم أو عملهم لتطوير مجتمعاتهم بسبب النظام المعقد الذي يجعل من الحصول على تصاريح البناء من السلطات الإسرائيلية أمر شبه مستحيل واستشهد لينك بوضع خان الأحمر وهو مجتمع بدوي بالقرب من القدس واضبح أهله معرضين لخطر النقل القسري الوشيك بعد أن أيدت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمر هدم جميع المباني وحيث لايعرف سكان هذا المجتمع من البدو الفلسطينيين أين سيجدون أنفسهم في الشهور المقبلة كما لا يعرفون ما إذا كانوا سيعيشون فى مكان يمكنهم فيه مواصلة حياتهم التقليدية.

المقرر الخاص لفت إلى أن الوضع في غزة استمر في التدهور وشدد على أن أزمة الكهرباء التي أصبحت حادة في يونيو الماضي لم يتم تخفيفها.

وأضاف أن السكان محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم ومؤخرًا في محاولتهم ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وذلك في إشارة إلى المظاهرات الأخيرة على طول السياج الذي قتلت فيه قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من 100 وأصابت الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين، كما أعرب مايكل لينك، عن قلقه من تأثير التخفيضات الكبيرة في تمويل الأونروا وهى وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا الى دورها الحيوى في توفير الخدمات الصحية والحماية والتعليم وكذلك التوظيف في غزة والضفة الغربية.