«هنية»: علاقتنا مع مصر تتحسن.. ونقدر تحديات حربها على الإرهاب
أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في حوار حصري لمجلة "باري ماتش" الفرنسية الشهيرة، نشرته اليوم الخميس، أن مصر لطالما كانت في جانبنا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مضيفا أن العلاقات تتحسن، وأن مصر دولة محورية وقيادية في المنطقة.
وأضاف "هنية"، في حواره للصحافة الفرنسية التي لم يجر معها حوارًا منذ 2008، ردًا على سؤال عن العلاقات المصرية مع حماس، أن حماس تسعى إلى إقامة علاقة استراتيجية مع مصر، متابعًا " نود أن يكون موقع رفح الحدودي مفتوحًا على مدار 24 ساعة للأشخاص والبضائع، وليس بشكل متقطع كما هو الحال حاليًا، لكن في نفس الوقت نحن على دراية بمدى التحديات في شبه جزيرة سيناء حيث تجري مصر عملياتها العسكرية والأمنية ضد الإرهاب".
وردًا على سؤال حول توقعاته في حالة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشهر المقبل، قال هنية "إن ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه عن نقل السفارة أمر خطير جدا وتكمن خطورته في أنها سياسة الأمر الواقع، وخلافًا للقرارات الدولية بشأن وضع المدينة المقدسة والتحدي الدولي. فهو يعمل على جمع تصديق على أن القدس تنتمي إلى إسرائيل".
وأضاف هنية "أنها ليست أكثر أو أقل من محاولة لفرض اتفاق مبتور، يتم من خلاله استبعاد الكثير من البنود المحورية في اتفاق سلام ومنها أيضا مسألة حق العودة وغيرها، وهذا القرار الأحادي الجانب للولايات المتحدة يجعلهم الآن طرفًا في النزاع، ولم تعد واشنطن شريكًا في مفاوضات السلام كما زعمت"، موضحا "هذا القرار سوف يكسر شعبنا".
وردا على سؤال حول مسيرات العودة، قال هنية "المسيرات ستستمر وتتطور، حتى ذكرى النكبة في 15 مايو، حيث يعبر الفلسطينيون عن غضبهم بطريقة سلمية ومبتكرة، لأن الاحتلال يسبب في الواقع تآكلًا تدريجيًا لحقوقنا الأساسية، ولهذا قرر شعبنا العودة إلى جذور النضال لفرض الحق في العودة إلى أراضيهم وعدم ترك مسألة القدس، وتسهم حماس من خلال العمل مع جميع الفصائل الفلسطينية والمنظمات لجعل هذه المسيرة ناجحة والحفاظ عليها مسيرة شعبية وسلمية".
وحول سؤال عن انتقال المسيرة إلى انتفاضة ثالثة، أكد هنية قائلا "هذه المسيرة جزء من استمرارية الانتفاضة السابقة، إنها شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي يمكن أن تتطور إلى انتفاضة جديدة، وهو ما سوف يعتمد على رد الإسرائيليين، خاصة إذا استمروا في قتل المتظاهرين السلميين".
