القصة الكاملة لاختراق بطاقات التموين فى «جمعيتي»

أثار السيد البرعي، نائب رئيس شعبة البقالة بغرفة البحيرة التجارية، جدلًا بعد تقدمه بشكوى للدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لنُظم الاتصالات والتوثيق، بشأْن صرف فروع «مشروع جمعيتي» للمقررات التموينية ونقاط الخبز للمواطنين، دون الحاجة للرقم السري، وهو الأمر الذي قال إنه يُمثل اختراقًا للنظام المُشغل للبطاقات الذكية، مطالبًا بالتحقيق فيه.

وقال ماجد نادي، المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين، إنّه لا يُمكن صرف نقاط الخبز من البطاقة الذكية، دون وجود الرقم السري، مؤكدًا أن شكوى صرفها لمواطنين في البحيرة دون إدخال الرقم، يُمثل تلاعبًا واختراقًا للنظام المشغل لهذه البطاقات، ويُعتبر جريمة إهدار للمال العام، إن ثبت صحتها، فإن هناك طرف من أفراد المنظومة (شركة إنتاج البطاقات) متورط في ذلك مع المشكو في حقهم (مشروع جمعيتي).

وأضاف نادي، أنّ مشروع «جمعيتي» لا يخضع لأيّة رقابة كما يحدث مع كل البقالين، ويتم تعليل هذا الشئ؛ بأن هذا المشروع يتبع وزارة التموين، ولا توجد جهة في الأصل تتولى مهمة الرقابة عليه، مما يفتح الباب للتلاعب في الأصناف والنظام والكميات، وكان ذلك سببًا في الكثير من المشكلات.

من جانبه أكد ممدوح رمضان، متحدث وزارة التموين، أن «البرعي» تقدم بالفعل بشكوى للدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لنظم الاتصالات والتوثيق، يقول فيه إن صرف مقررات التموين ونقاط الخبر في مشروع جمعيتي يتم عن طريق الماكينات دون الحاجة لإدخال الرقم السري، وهو ما يُعد اختراقًا (حسب الشكوى).

وأبدى متحدث التموين دهشته من الشكوى، وإمكانية صرف نقاط دون الرقم السري، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه يجري التحقيق فيها في الوزارة، وسيتم توقيع الجزاء المناسب في حال ثبت صحة الواقعة.

تجدر الإشارة إلى أن 20.8 مليون مصري، يتلقون الدعم التمويني عن طريق البطاقات الذكية، ضمن 68 مليون نسمة يستفيدون من الدعم بشكل عام في مصرـ حسبما ذكر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في ديسمبر الماضي. وفي تصريحات أمام البرلمان، نوفمبر الماضي، قال الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين، إن الوزارة أصدرت ما يزيد عن مليون بطاقة تموينية كبدل فاقد وتالف، بينما ضبطت نحو 18 ألف بطاقة «مزورة».