كواليس اجتماع «هنية» مع «المشهراوى» فى القاهرة
قال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، إن وفد الحركة الموجود فى القاهرة برئاسة إسماعيل هنية، لم يناقش ما يعرف بـ"الخطة ب" مع شخصيات فلسطينية محسوبة على تيار القيادى المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بديلًا عن المصالحة الفلسطينية، حسبما نشرت صحيفة "القدس العربى" الفلسطينية.
وأضاف البردويل: "الاجتماع الذي عُقد بين ثلاث شخصيات محسوبة على دحلان برئاسة سمير مشهراوى، ووفد حماس برئاسة هنية، يأتي في سياق العلاقة التي بُنيت قبل فترة، ويهدف إلى تخفيف الوضع الإنسانى فى غزة، وبحث الوضع الكارثى المفروض على السكان، بينما الوفد بحث عدة ملفات مع المسئولين المصريين للتخفيف عن قطاع غزة».
وتابع: «التقدم في ملف المصالحة الذى يشهد بطئًا شديدًا، ولا يعتمد على اللقاءات التى تعقدها حركته مع المسئولين المصريين فى القاهرة حاليًا، فالأمر مرتبط بمدى رغبة الحكومة والسلطة فى تنفيذ الاتفاق، والجانب المصرى قدم ما عنده، وكان وسيطًا مبادرًا، بينما الأمر مرتبط بإرادة السلطة الفلسطينية في الوقت الحالى».
وأكد البردويل أن وجود الوفد الأمنى المصرى فى قطاع غزة من أجل متابعة الاتفاق، كان مطلبًا لحماس، مشيرًا إلى عدم وجود مواعيد محددة لعودة هذا الوفد مجددًا للقطاع.
وحول إذا ما كانت مصر قد طلبت من حماس مساعدتها فى العملية العسكرية التي تنفذها حاليًا في سيناء، قال البردويل: "لا يوجد أي حديث عن هذا الأمر، ومصر دولة كبيرة تعرف مهماتها، وتستطيع أن تحدد أولوياتها، ونحن لا دخل لنا في ذلك، ولم يتم الحديث فى تفاصيل خاصة داخل سيناء، وهذا الأمر لم يحدث ولن يحدث".
وحول مسألة تأمين الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، أكد أنها قضية جرى التوافق عليها فى وقت سابق، باعتبار أن الأمر مصلحة مشتركة حتى لا يحدث أى خلل بيننا وبين الإخوة في مصر.
