شاهد في «فض رابعة»: تعرضت للتعذيب لمدة 6 ساعات
تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة- اليوم- بمعهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، سماع الشهود فى محاكمة بديع و738 متهمًا فى "فض اعتصام رابعة العدوية".
وقال الشاهد محمود السيد، إنه يعمل أمين شرطة بقسم الأزبكية، وكان عائدا من عمله إلى منزله باتجاه السلام، وكان الطريق مغلقا فى رمسيس، وسأل الناس عن سبب غلق الطريق؛ فأجابوا أن هناك مظاهرات للإخوان"، متابعًا: "دخلت نفق يوسف عباس وأخذت الطرق الفرعية، وشاهدت اتنين عساكر، وكان معهم شخص يرتدى جلبابا أبيض، يرتدون زى الجيش، فسألونى عن وجهتى أنا وشخص آخر يعمل ميكانيكي".
وتابع: "طلبت محادثة الضابط الذى معهم، وأدخلونى إلى الضابط برتبة نقيب؛ فاتضح أنهم من الإخوان، وكانوا يرتدون زى الجيش، وكان بحوزته طبنجة ميري وعندما عرفوا إنى أمين شرطة وجدت أكثر من 20 شخصا تعدوا علي، ثم فتحوا الحواجز الحديدية وأدخلونى إلى الخيمة، وتعدوا علي لمدة 6 ساعات، ثم حملونى أنا والميكانيكى فى سيارة، وتركونا عند مدافن مدينة الوفاء والأمل، وزَحَفَ الميكانيكى حتى الطريق إلى أن شاهده سائق ميكروباص، وتم استدعاء سيارة الإسعاف، وتوجهنا إلى مستشفى مدينة نصر، وأمر وزير الداخلية بنقلي إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة".
وقدم الشاهد، صورتين فوتوغرافيتين إلى هيئة المحكمة، توضحان الإصابات التى لحقت به، وهى عبارة عن "ارتجاج بالمخ وكدمات شديدة وضمور بأربع عضلات في الكتف"، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أن المرتدين للملابس العسكرية هم إخوان؛ إلا عندما ذهبوا به إلى إحدى خيام اعتصام رابعة، وتعدوا عليه؛ انتقاما منه لأنه تابع لجهاز الشرطة".
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين وفتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.