تعليمات وزير داخلية الإرشاد بسحل الصحفيين

من الطبيعى والمنطقى أن يحافظ ويقاتل رئيس الإخوان محمد مرسى من أجل الإبقاء على وزير داخليته الذى ضرب أبشع الأمثلة فى سحل وترويع وإهانة المصريين.. بل إهانة ضباطه وجنوده الذين تركهم لقمة سائغة فى أتون الحرب السياسية الدائرة

بين نظام عنيد وديكتاتورى مستبد يقوده مجموعة من الفشلة والمتنطعين، يحيطهم مجموعة من المنافقين الوصوليين، وبين شباب الثورة الحقيقيين الذين فقدوا أعز ما يملكون وهى ثورتهم البيضاء النقية فى يد حفنة من المرتزقة المتسولين.

الآن بكل حقارة وقذارة وجبروت يقوم زبانية الداخلية من أتباع الأهل والعشيرة بتلويث ثوب جهاز الشرطة ليضعه فى مواجهة شرسة مع الإعلام الحر الذى زحف خلف شهدائه الأبرار الذين سقطوا بمجد وشهامة وبطولة، ليصور ويرصد لحظات جنائزهم الحزينة ويستمع لشهادات الأهل والأصدقاء عن بطولاتهم فى حماية الوطن خلال مواجهاتهم مع البلطجية والمجرمين.

الآن يسطر وزير داخلية الإرشاد  "محمد إبراهيم" بأحرف من ظلام أسوأ حقبة فى تاريخ الشرطة ، ما تجرأ عليها الفرعون المحبوس وقائد زبانية المجرمين حبيب العادلى.

لم يحدث فى ظل العهد الطاغوتى السابق أن جاهر رجال حبيب العادلى بحقدهم وحنقهم وإجرامهم ضد الصحفيين والإعلاميين بهذه الطريقة المنظمة التى تحدث الآن فى كل مكان يتواجد فيه الإعلاميون لممارسة مهام مهنتهم.

لم يقترف الزميل أدهم رشدى الصحفى بموقع جريدة الدستور، أى جريمة أو تجاوز وهو يغطى اليوم الاثنين، الأحداث قرب قصر الاتحادية لكى يتعرض لأبشع أنواع الإجرام والسحل والتعذيب على أيدى زبانية الوزير المدلل..

قدم كارنيه جريدة الدستور لكى يرحموه من الضرب والبطش، ولكن فاجأه ضابط بإلقائه تحت قدميه وواصل الاعتداء على الزميل هو ومن معه بالشوم والأيدى والأرجل ثم اصطحبوه مع مجموعة من الصحفيين إلى سيارة الشرطة.

ما الرسالة التى يريد أن يوصلها نظام الإخوان للشعب والمقهورين والفقراء والسياسيين والمثقفين والإعلاميين عن طريق وزير داخليته؟.. هل نفهم أننا نحن الصحفيون أصبحنا جزءًا من هذه المعركة القذرة التى تديرونها؟.. هل نفهم أننا مستهدفون على طول الخط ومطالبون لكى نقوم بتغطياتنا الصحفية بحمل المولوتوف لنحمى أجسادنا وكاميراتنا وأوراقنا من إجرامكم؟.. هل نفهم أننا مخيرون ما بين الاستسلام وترك الساحة لكم لتعيثوا فى الأرض فسادًا دون محاسب أو رادع يكشف خداعكم وتجاوزاتكم أو التعرض للإهانة والبلطجة والسحل والتعذيب؟!

سنظل على العهد.. سنقاتل من أجل الحق كما تقاتلون من أجل أسيادكم من الأهل والعشيرة.. لن نستسلم ولن نرفع راياتنا لكم.. سنظل نلاحقكم ونكشف جرائمكم.. فنحن نعلم أن جهاز الشرطة فيه من الشرفاء والمحترمون الكثير الذين يربأون بأنفسهم أن يكونوا خدمًا للباطل وسيفًا للظلم والبطش؛ لأنهم فى النهاية يصبحون الضحية وكبش الفداء لجرائم الأنظمة والطغاة.

مواضيع ذات صله

قمع وسحل الثوار والصحفيين يحفظ لإبراهيم عرش الداخلية

الداخلية تسحل صحفي الدستور وتقبض على أربعة آخرين

و.تربيون:داخلية مصرتعترف بالعجزعن مواجهة القتل والجريمة

إصابة محرر الدستور بطعنات ملثمين أثناء تغطية أحداث الكورنيش

6 أبريل لوزير الداخلية: "اتعظ من إللي حصل للعادلي "

صور.محرر الدستور يغادر المستشفى بعد علاجه من اعتداء التحرير

بالفيديو.. مشادة بين زوجة ضابط مصاب ووزير الداخلية