رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيان الإماراتية: العدوان الإسرائيلي في انتظار الرد

البيان الإماراتية:
البيان الإماراتية: العدوان الإسرائيلي في انتظار الرد

رأت صحيفة "البيان"، أنه رغم التهديدات والتصريحات الصادرة عن مسئولين سوريين، مثل تصريح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بأن الغارات الإسرائيلية الجوية ضد أهداف في عمق الأراضي السورية خلال الأيام الماضية، هي إعلان حرب وسيكون الرد عليها في الوقت والمكان المناسب .. إلا أنه كالعادة لا يتوقع أن يكون هناك رد فعل من جانب سوريا أو "حزب الله"، على العدوان السافر الذي يعتبر انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة عربية، من الممكن أن يعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات.

وتحت عنوان"عدوان إسرائيلي في انتظار الرد"، قالت: مع أن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر هاجم بيان حكومته "البشع و الضعيف" الذي لا يرقى إلى حجم الحدث مقارنة بالخسائر الجسيمة الناجمة عنه معترفا ضمنيا بشكل رسمي ولأول مرة أن الهدنة مع العدو الإسرائيلي سقطت..ورغم التحسب الإسرائيلي من رد فعل خاصة في حال نفذت غارة جديدة متوقعة في الفترة القريبة المقبلة بادعاء منع نقل أسلحة من سوريا إلى "حزب الله".

وأضافت..يبدو أن النظام لايحتاج لإصدار أي بيان يؤكد فيه أن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتتابعة سيكون في زمان ومكان مناسبين وسيكون بشكل فوري .. باعتباره لم يستطع في أوقات قوته وسيطرته الكاملة على البلاد، أن يمتلك هذين الزمان والمكان، فهل يستطيع الآن وهو منهك في الدفاع عن بقايا سلطته التي تئن تحت ضربات قوى المعارضة التي تتمدد في مساحات مربعاته الأمنية.

وأوضحت، أن الرسالة السرية التي مررتها إسرائيل إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر دبلوماسيين أجانب حسب تقارير إسرائيلية، وقالت فيها: إنها لا تريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا يبدو أنها طمأنت نظام الممانعة الذي يتخوف من أن إسرائيل ستعمل على انهيار نظامه .. كما أن حزب الله يتخوف من تراجع قوته في حال دخل بمواجهة مع إسرائيل في توقيت غير مريح له ولطهران ودمشق .. مشيرة إلى أن ذلك ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مغادرة إسرائيل إلى الصين حسب جدول أعماله.

وقالت "البيان" -في ختام افتتاحيتها- باعتبار أنها اعتداءات إسرائيلية على سيادة دولة عربية جاءت مطالبة جامعة الدول العربية لمجلس الأمن بالتحرك الفوري من أجل وقف هذه الاعتداءات على سوريا، ومنع تكرارها لأن من شأنها أن تزيد الأمور تفجرًا وتعقيدًا و تعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات.