رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

و.بوست:قاعدة الطائرات بدون طيار في النيجر تقدم لأمريكا موطئ قدم استراتيجي في غرب أفريقيا

و.بوست:قاعدة الطائرات
و.بوست:قاعدة الطائرات بدون طيار في النيجر تقدم لأمريكا موطئ

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أحدث موقع في امبراطورية الحكومة الأمريكية لقواعد الطائرات بدون طيار، تم نصبها خلف جدار من الأسلاك الشائكة وتقع خارج عاصمة النيجر في غرب أفريقيا.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم، الجمعة، أن القوات الجوية الأمريكية بدأت في تحليق مجموعة من الطائرات بدون طيار من طراز "بريداتور" من تلك القاعدة الشهر الماضي. حيث تخرج تلك الطائرات بشكل متقطع من حظيرة الطائرات وترتفع اتجاه الشمال بحثاً عن مقاتلي القاعدة ومقاتلين من مجموعات أخرى يختبئون في صحارى وتلال المنطقة .

ولفتت الصحيفة، إلى أن التضاريس القاسية في منطقة شمال وغرب أفريقيا، أخذت في الظهور بسرعة كجبهة أخرى في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة للولايات المتحدة ضد الشبكات الإرهابية، وهو الصراع الذي يغذي ثورة في حرب الطائرات بدون طيار.

وأشارت، إلى أنه منذ تولي أوباما منصبه في عام 2009، فإن الرئيس الأمريكي اعتمد بشكل كبير على غارات وهجمات الطائرات بدون طيار، سواء المعلنة منها والخفية، في كل من أفغانستان والعراق وباكستان واليمن وليبيا والصومال، كما أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تحلق أيضًا من قواعد التحالف في تركيا، وإيطاليا، والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والفلبين.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن هذه الطائرات أصبحت لاعبًا أساسيًا في أفريقيا. وأن الجيش الأمريكي أقام مركزا رئيسيا للطائرات بدون طيار في جيبوتي، على القرن الأفريقي، حيث تحلق الطائرات بدون طيار من اثيوبيا. وحتى وقت قريب،كانت تقوم بطلعات استطلاعية فوق شرق أفريقيا من دولة سيشيل.

وقد منحت الطائرات بدون طيار في النيجر وزارة الدفاع الأمريكية موطئ قدم استراتيجي في غرب أفريقيا. حيث تشترك النيجر في حدود طويلة مع مالي،والتي ترسخت بها جماعات تابعة لتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية أخرى. كما أن لها حدودًا مشتركة مع ليبيا ونيجيريا، اللتان تكافحان أيضًا لاحتواء الحركات المتطرفة المسلحة.

وأضافت الصحيفة، أنه مثلها مثل غيرها من القواعد الامريكية للطائرات بدون طيار، فإن عملياتها في النيجر تكتنفها السرية. وكان البيت الابيض قد أعلن في 22 فبراير الماضي عن نشر نحو 100 من الأفراد العسكريين في النيجر في مهمة "لجمع المعلومات"، لكنه لم يقدم أي إشارة صريحة إلى الطائرات بدون طيار.

وتابعت الصحيفة، أنه منذ ذلك الحين، فإن وزارة الدفاع اعترفت علنا ؟؟ بوجود طائرات بدون طيار، ولكنها لم تذكر المزيد عن هذا الأمر.

وأكدت الصحيفة، أن القيادة في أفريقيا، التي تشرف على البعثات العسكرية الأمريكية في القارة، رفضت طلبات من مراسل صحيفة واشنطن بوست لإجراء مقابلات مع أفراد القوات الامريكية في النيجر أو للقيام بجولة في مطار عسكري، حيث تتمركز الطائرات بدون طيار، بالقرب من مطار نيامي الدولي.

وأبدى مسئولو الحكومة في النيجر، والتي كانت مستعمرة فرنسية في السابق، استعدادًا أكثر قليلاً، حيث قال الرئيس مامادو إيسوفو إن حكومته دعت واشنطن لإرسال طائرات الاستطلاع بدون طيار لأنه كان يخشى من عدم قدرة البلاد على الدفاع عن حدودها من المقاتلين الاسلاميين المتمركزين في مالي، ليبيا أو نيجيريا.

وأضاف مامادو في حوار من القصر الرئاسي في نيامي "إننا نرحب بالطائرات بدون طيار"، لافتًا إلى "القدرات الضعيفة" للعديد من جيوش دول غرب أفريقيا، موضحا أن النيجر - التي تبلغ مساحها ثلاثة أضعاف حجم ولاية كاليفورنيا - وجيرانها في حاجة ماسة للمساعدات الخارجية عقب تحركات المقاتلين عبر الصحراء والساحل، في امتداد يشكل حزام من الاراضي يغطي جزءا كبيرا من المنطقة.