رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاركة أوباما في قمة مجموعة العشرين بروسيا سبتمبر القادم


أعلن البيت الأبيض الأمريكي، أن الرئيس "باراك أوباما"، سيشارك في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في "سان برتسبورج" بروسيا، فى شهر سبتمبر القادم ..وأن لقاءً منفردًا سيجمعه بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية في شهر يونيو القادم.

وهذا، هو التأكيد الرسمى الأول الصادر عن البيت الأبيض، لنبأ زيارة الرئيس الامريكى لروسيا فى نهاية موسم الصيف المقبل.

وكان الرئيسان الامريكى والروسى، تحادثا هاتفيًا أمس، واتفقا على ذلك ..كما تناولا الملف السوري الذي يُعد مصدر توتر دائم بين البلدين.

وأكدت الرئاسة الأمريكية، أن الرئيسين الروسي والأمريكي، قد اتفقا على ضرورة الدفع إلى الأمام بمرحلة انتقالية سياسية، بهدف وقف العنف بأسرع ما يكون.

وذكر المصدر نفسه، أن أوباما "أشاد بالتعاون البناء"، مع موسكو فيما يتعلق بالملف النووى الايرانى.. وان الرئيسين بحثا أيضًا سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

يذكر، أن آخر اجتماع ثنائي جمع بين بوتين وأوباما، كان في شهر يونيو من العام الماضي، خلال قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في لوس كابوس بالمكسيك.. وعكس المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقداه بعد لقائهما قدرًا كبيرًا من الفتور بينهما.

وكان الرئيس الروسي، أوفد رئيس وزرائه "ديمترى ميدفيديف"، فى شهر مايو الماضى لتمثيل روسيا فى قمة مجموعة العشرين التى انعقدت فى كامب ديفيد بالولايات المتحدة .. اما أوباما فامتنع عن المشاركة فى شهر سبتمبر الماضى فى قمة آسيا - المحيط الهادئ، التي انعقدت في "فلاديفوستوك" بروسيا، بزعم انشغاله فى التحضير لانتخابات الرئاسة، التي أسفرت عن فوزه بولاية ثانية.

وكان الكرملين، أعلن أمس عن الاتصال التليفوني بين الرئيسين، مشيرًا في بيان له، إلى أن المحادثة تمت بناءً على مبادرة من واشنطن.. وأن "الرئيس بوتين أشار - فى سياق الأزمة السورية- إلى ضرورة وقف الأنشطة العسكرية بأسرع ما يمكن".

وقال البيان: "إن الرئيسين بوتين وأوباما "تجمعهما الرغبة فى تجنب أيأعمال من شأنها الانعكاس سلبًا على علاقاتهما الثنائية".

تجدر الإشارة، إلى أنه منذ بدء الثورة السورية على الرئيس بشار الأسد، ووجهات نظر موسكو وواشنطن تتعارض بشأن الأزمة السورية وسبل حلها.. فترى واشنطن ضرورة انسحاب الاسد من السلطة ..بينما ترفض روسيا التدخلات الخارجية في النزاع ..وقد تصدت بالرفض ثلاث مرات فى مجلس الامن الدولى -بالاشتراك مع الصين- لمشروعات قرارات، خاصة بتطبيق عقوبات على النظام السورى.

من ناحية أخرى، لعبت الانتقادات المتكررة من جانب إدارة أوباما لأوضاع حقوق الإنسان فى روسيا، دورًا في تدهور العلاقات بين البلدين.