موسكو تأسف لرفض معارضين سوريين لحل سياسي غير مشروط للأزمة
أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن أسفها وعدم فهمها لرفض عدد من قادة المعارضة السورية للحل السياسي غير المشروط للأزمة في سوريا.
وقال الكسندر لوكاشيفيتش، الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي "يأسف لرفض عدد من الشخصيات المعارضة (السورية)، لإمكانية حقن الدماء وإنهاء معاناة الشعب السوري من خلال إجراء اتصالات مع الحكومة بدون شروط مسبقة".
تأتي تصريحات لوكاشيفيتش تعقيبا على تقارير إعلامية ذكرت أن بعض قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض والمعارضة المسلحة، قالوا ما معناه أنهم يرفضون الحوار مع الحكومة السورية.
وأضاف لوكاشيفيتش، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أن الجانب الروسي يرى إمكانية حل جميع المشاكل المشار إليها في بيان جنيف وتحقيق الهدوء واستتباب الأمن والمحافظة على وحدة سوريا "في إطار هذا الحوار"، وسوف يبذل ما بوسعه "لمعاونة السوريين في تحقيق هذا الهدف".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد قال للصحفيين عقب ختام اجتماعه مع نظيره الهولندي في موسكو: "خيل لنا قبل أيام أنه تهيأت الظروف لكي يجلس الطرفان السوريان على طاولة المحادثات للبدء في مناقشة مستقبل سوريا، وسمعت أصوات تدعو إلى الحوار غير المشروط، ولكن صدرت بعد ذلك تصريحات تنكر هذا الموقف.. وتشير كل الدلائل إلى أن المتطرفين الذين يراهنون على الحل العسكري للمشكلة السورية ويحاصرون أية مبادرات تؤدي إلى بدء الحوار تمكنوا في هذه المرحلة من السيطرة على صفوف المعارضة ومنها ما يسمى بالائتلاف الوطني".
وأفادت التقارير، بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا "شدد في بيان له على ضرورة أن يستند أي حل سياسي للأزمة إلى تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية والعسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال سوريا إلى ما هي عليه الآن وعدهم خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءًا من أي حل سياسي في سوريا".
