جبروت جماعة المقطم

من أين تستمد هذه الجماعة جبروتها وعنادها واستخفافها بالشعب والساسة والقادة؟

من يدعم ويؤازر هذه المليشيات السياسية المنظمة لتعيث في الأرض فسادًا وكبرًا وغطرسةً وتكبر؟

مدهش أن ترى نظام يترنح بعد أن زادت أوجاعه وإصاباته وزحفت عليه أمراض الخيانة والكذب والفشل فنهشت كل مفصل في جسده، ولكنه يكابر ويعاند ويطيح بكل ما حوله فينقلب على الحلفاء، ويكذب على الأصدقاء، ويلوح ويهدد الفصائل والأفراد بل والمؤسسات.

من يعطي هذه الجماعة تلك الجرعة من الجرأة والصلابة لكي تتجاهل عشرات القتلى من خيرة الشباب، وتغض الطرف عن  الاحتجاجات والعصيان الذي ينهش مدن مصر واحدة تلو الأخرى.

من يقف وراء هذه الآلة المريبة التي تقصي من تشاء، ووترفع من تشاء حتى وصلت لهذه الدرجة من التدمير.

البعض يقول: إنهم مجموعة من المجانين لا يُقدرون هذه المهمة الثقيلة، ولا يعرفون ماذا يفعلون ... والبعض يقول: إنهم مجموعة من المرضى تتقاذفهم أيادي خفية لإسقاط مصر.

الحقيقة، أنني لا أميل لمن يصفونهم بالمجانين أو السفهاء أو الحمقى.. إنهم مجموعة تعرف ماذا تفعل .. يخطون خطواتهم فى معزل عن الضغوط والآراء.. يقويهم ويشدد من أزرهم  آلة عظيمة تلعب بشعوبنا الضعيفة كيفما تشاء وحسبما تريد.

إنهم مجموعة من المستعمرين الجدد لمصر... يحتاج الشعب عشرات الثورات والقتلى والشهداء للتخلص منهم، فاستعمارهم أقوى وأشرس؛ لأنه استعمار بالدم، وخطورته فى  تستره برداء الدين والقرآن والإسلام.

إنهم مجموعة تستحقر من حولها، ولا يعنيهم من يعارضهم، حتى لو ظهور على عكس ذلك, إنهم يلعبون ويتلاعبون.. ويمكرون... والله خير الماكرين.

أقرا ايضا :

كن رئيسًا للجمهورية ولو لمرة

الحكم بإعدام مصر

ذبح الصحفيين على طريقة أحمد ماهر و6 ابريل

جريدة الدستور رهينة زوار الفجر

مقر الحرية والعدالة أهم من سيناء

مصر دولة الجناحين