رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لوس أنجلوس تايمز: كاتب يدافع عن دور الطائرات بدون طيار


أشار الكاتب الأمريكي "مايكل لويس" إلى الجدل والانتقادات التي تواجهها الهجمات التي تنفذها الطائرات بدون طيار الأمريكية في باكستان، وقال إنها تظل الخيار الأفضل لحرمان تنظيم القاعدة ومقاتلي حركة طالبان من ملاذاتهم الآمنة بالمناطق القبلية في البلاد.

وأضاف لويس - الذى يعمل أستاذا للقانون وقانون الحروب فى جامعة أوهايو نورثرن بالولايات المتحدة- فى مقال نشرته له صحيفة "لوس أنجلوس" أن الولاية الثانية للرئيس الأمريكى باراك أوباما بدأت وسط انتقادات شديدة ضد الهجمات التى تنفذها الطائرات بدون طيار فى باكستان، وذلك بدعوى أنها تقوم بما يضر أكثر مما ينفع.

وأشار إلى دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد بالاشتراك مع جامعة نيويورك والتى خلصت إلى القول إن هذه الطائرات تتسبب فى سقوط ضحايا بأعداد كبيرة من بين المدنيين، وإنها كثيرا ما تفشل فى إصابة الأهداف الرئيسية المناطة بها، وإنها تنشر الخوف بين السكان وتتسبب فى تعطيل الحياة اليومية وفى وضع العراقيل أمام الناس بشكل عام.

وفى معرض دفاعه عن الدور الذى تلعبه هذه الطائرات، ينتقد لويس هذه الدراسة ويقول إنها -كغيرها من العديد من الدراسات المشابهة- لم تسع لمقابلة شخصية عسكرية من الجيش الأمريكى، مضيفا أنها لو كانت فعلت لاستطاعت معرفة أن هناك حالات فى أفغانستان قامت من خلالها قوات طالبان أو القاعدة بقتل مدنيين ووضع أجسادهم فى موقع هجمات الطائرات بدون طيار، وذلك بدعوى زيادة عدد الضحايا من المدنيين.

وقال الكاتب إن إنه يجب وقف عدم الحملة التى تقوم بها هذه الطائرات ضد "الإرهاب" دون معرفة ومناقشة البدائل المتاحة، مضيفا أن استخدام أى قوة بديلة ضد طالبان أو القاعدة، ربما يكون من شأنه التسبب فى ضحايا من المدنيين بشكل أكبر.

كما أعرب عن الخشية من تزايد سيطرة طالبان والقاعدة على المناطق القبلية فى باكستان، ومن زيادة تأثيرهم فى الحياة اليومية لسكان هذه المنطقة، وذلك فى حال توقف هجمات هذه الطائرات.

واقترح الكاتب خيارات من بينها التسليم والقبول بوجود طالبان والقاعدة فى المنطقة القبلية، أو قيام الجيش الباكستانى بفرض السيطرة على المنطقة، أو استخدام الولايات المتحدة قوات برية وخاصة لمواجهة الفصائل المسلحة هناك. وقال إن الخيار الأخير يتمثل فى الاستمرار باستخدام الطائرات بدون طيار، وذلك بوصفها البديل الأفضل.