رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإسماعيلية تتجاهل ذكرى ميلاد "عثمان أحمد عثمان"

عثمان أحمد عثمان
عثمان أحمد عثمان


تجاهلت محافظة الإسماعيلية، ذكرى ميلاد المهندس عثمان أحمد عثمان، صهر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومؤسس شركة المقاولون العرب، وأحد المساهمين فى إنشاء السد العالي، وأحد أشهر رجال الأعمال فى التاريخ المصري، والذى أوردت مجلة فوربس الأمريكية اسمه ضمن أكبر 400 ثري في العالم، بعد أن قدم العديد من الخدمات للمحافظة، وأعاد إعمارها بعد انتصار 73، لتصبح عروس القنال.

ولد عثمان، فى 6 إبريل 1917، بمحافظة الإسماعيلية، وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1940، وعمل في المقاولات مع خاله الذى رفع مرتبه خلال عام ونصف من 12 جنيها - 24 جنيها واستطاع فى تلك الفترة البسيطة أن يحصل على الخبرة من خاله إلى جانب المال من عمله.

وفى عام 1958 دخل مناقصة الحفر بالسد العالي، ورسيت عليه مقابل 15 مليون جنيه، وكان هذا السعر مفاجأة للجميع حينها، خاصة أن أقل الشركات التى تقدمت لبناء السد العالى بمبلغ قدره 27 مليون جنيه وكان الفارق شاسعاً واعتقد البعض أن عثمان لا يعرف ماذا يفعل، لكنه وقع عقد بناء السد العالي وأصرت الدولة على أن تدخل شركة مصر للأسمنت المسلح، شريكا في التنفيذ مع المقاولون العرب بنسبة 50%، واستطاع عثمان بخبرته وكفاءته وحبه لمصر فى بناء السد.

وتقلد المعلم منصب وزير التعمير ثلاث مرات ، ففى أكتوبر 1973 عين وزيرًا للتعمير، وفى حكومة الدكتور عبد العزيز حجازى عين وزيرًا للإسكان والتعمير فى سبتمبر 1974، كما عين أيضًا وزيرًا مرة أخرى للإسكان والتعمير فى وزارة ممدوح سالم عام 1976.

تم تعيينه أمينًا للحزب الوطنى بالإسماعيلية فى عام 1978، ونقيبًا للمهندسين عام 1979، ثم عضوًا لمجلس الشعب من 1979 حتى 1990.

ترأس النادى الإسماعيلى عام 1965، وحصل على العديد من البطولات، حتى تم تعيينه فى يناير 1966 عضوًا شرفيًا بالنادى الأهلى تقديرًا لمجهوداته، وتم تعيينه أيضًا رئيسًا شرفيًا لنادى التحدى الليبى فى 26 فبراير 1970.

فى يونيو 1976، منحته جامعة "ريكـر" بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتوراه الفخرية فى القانون، تقديرًا لمجهوداته وعلمه، وفى نفس العام، منحته حكومة ألمانيا الغربية وسام الصليب الأكبر "من الطبقة الثانية"، تقديرًا لجهوده.

وفى عام 1961 تم تأميم شركة "المقاولين العرب" تأميمًا نصفيًا، وتم تعيين المهندس "عثمان أحمد عثمان" ريئسًا لمجلس إدارتها.

وفى عام 1964، أممت الشركة بشكل كامل، وتم تغيير اسمها من "الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية"، إلى "المقاولين العرب عثمان أحمد عثمان وشركاه"، وإحتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس إدارتها.

وواصل المعلم عطاءه لمصر، ولم تتوقف المقاولون عن أعمال البناء والإنشاء للنهوض بمصر لحين أن وافته المنية فى 1 مايو عام 1999.