رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. «نجع المهيدات» بالأقصر على صفيح ساخن عقب اختفاء فتاة مسيحية

جانب من تجمهر الأهالى
جانب من تجمهر الأهالى أمام منزل والد الفتاة

شهدت منطقة نجع المهيدات بالعديسات قبلى التابعة لمدينة الطود جنوب الأقصر، أحداثًا متلهبة، إثر خروج أهالى المنطقة للتجهمر أمام منزل أحد أقباط النجع؛ للمطالبة بالكشف عن مكان إحدى الفتيات المسيحيات، عقب اختفائها، إثر أنباء عن اعتناقها الدين الإسلامى.

بدأت أحداث الواقعة، بتوجه أحد شباب نجع المهيدات إلى منزل الشابة أميرة جرجس خليل، البالغة من العمر 18 عامًا، طالبة بالصف الثالث الثانوى، ليؤكد لأفراد أسرتها أنه متزوج من ابنتهم، ويطالبهم بالكشف عن مكانها بعدما قاموا بإخفائها بعدما علموا باعتناقها الإسلام، إلا أن أسرة الفتاة، أنكرت معرفة مكان ابنتهم.

وباتساع دائرة انتشار نبأ اعتناق الفتاة للإسلام، تجمهر الأهالى أمام منزل أسرتها، مطالبين إياهم بالكشف عن مكان الفتاة، بعدما اتهموهم بإخفائها داخل أحد الأديرة لإجبارها على العودة للمسيحية من جديد.

ومن جانبه، قال أحد أهالى القرية، إن والدة الفتاة هى أول من اكتشفت أمر ابنتها باعتناقها الدين الإسلامى، بعدما وجدتها تصلى داخل غرفتها، فأخبرت أفراد أسرتها، والذين قاموا بضربها، ونقلها لأحد الأماكن البعيدة عن القرية لإجبارها على ترك الإسلام.

وبتدخل كبار ممثلى العائلات بنجع المهيدات، عرضوا على أسرة الفتاة، بالكشف عن مكانها، وتخييرها أمام أهالى النجع فى رغبتها باعتناق الإسلام، أو حفاظها على ديانتها المسيحية، إلا أن أسرتها لم تستجب حتى الآن لذلك المطلب.

وفى السياق ذاته، أكد أيمن ظريف، المحامى، أن واقعة أميرة جرجس (المختفية)، ما هى إلا محاولة لخطف فتاة مسيحية، باسم الدين الإسلامى، مشيرًا إلى أن هناك بعض العناصر الإخوانية، التى تحاول بث الفتنة فى نفوس المواطنين، موضحًا أن تلك محاولة من جانب البعض لإفشال مراسم تنصيب الأقصر كعاصمة للثقافة العربية.

وانتقل الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى، مدير الأمن، لنجع المهيدات، فى محاولة لتهدئة الأهالى، والحد من تصاعد حدة الموقف.

كما طوقت الأجهزة الأمنية النجع أمنيًا، وذلك فى إطار الحرص على عدم وقوع أى اشتباكات بين الأهالى.