رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتياهو الخاسر الرابح.. وصواريخ سِجِّيل!


أعتقد أن تراجع عدد مقاعد حزب الليكود فى الكنيست الإسرائيلى فى الإنتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلى بالرغم من فوز رئيس الوزراء الحالى له علاقة وثيقة بحرب إسرائيل مع غزة الأخيرة وويلات المواطن الإسرائيلى من صواريخ القسام.. وإن شئت قل صواريخ سِجِّيل !

ففى إطلالة على صدى الشارع السياسى فى إسرائيل، يرى المجتمع الصهيوني بالمجمل في اليمين الصهيوني الآن هو ما يمثل استراتيجيته السياسية بغياب بديل سياسي جدي في فترة انحطاط حزب العمل داخل الحكومة الصهيونية الحالية وفقدانه لبوصلته السياسية لهويته السياسية، فعملياً الليكود اليميني المتطرف بزعامة نتنياهو هو الحزب الذي أصبح حزب جماهيري فقط من حيث العضوية.

غير أن بمقارنة نتائج رؤساء حزب الليكود منذ رئيس الوزراء السابق مناحم بيجن، إسحاق شامير، آريل شارون، وصولا لبنيامين نتنياهو..نجد أن الأقل حصولا لعدد المقاعد فى الكنيست الإسرائيلى هو بنيامين نتنياهو بالرغم من فوزه فى إنتخابات الكنيست الإسرائيلى الـ 19.

فحصول نتياهو على 31 مقعد طبقا للنتائج شبه الرسمية المعلنة صبيحة يوم الإنتخابات الإسرائيلية يؤكد أن رئيس الوزراء الحالى أقل زعماء حزب الليكود نجاحا منذ وصل الحزب للسلطة فى 1977.

ويعتبر مناحم بيجن الأكثر نجاحا من بين قادة حزب الليكود لحصوله على 43 مقعد فى الكنيست، وفى 1981 حصل بيجن على 47 مقعد..

ومن بعده، حصل سلفه، إسحاق شامير، على 41 فى إنتخابات 1984 و40 مقعد عام 1988 و32 مقعد فى إنتخابات 1992. بينما حصل نتنياهو على 32 مقعد فى الكنيست عام 1996 ومن ثم 19 مقعد فى إنتخابات 1999.

ويُعد آريل شارون الذى حصل على 38 مقعد إذ بان رئاسته لحزب الليكودعام 2003، ما يؤكد أن شارون كان أكثر شعبية من نتياهو.

ومما لاشك فيه أن الخسارة الأكبر لنتياهو كانت فى عام 2006 لحصوله على 12 مقعد، إلا أنه تعافى إلى حد ما عام 2009 بحصوله على 27 مقعد بفارق مقعد واحد عن تسيبى ليفنى، الرئيس الصاعد فى حزب كاديما.

فهل برأيكم سيضع العرب والفلسطينيون استراتيجية جديدة لمواجهة حكم اليمين الصهيوني؟ وإذا كان ذلك، فما هي السياسة العربية والفلسطينية المطلوبة بعد نتائج الانتخابات الصهيونية وتنامي التطرف داخل الكيان الصهيونى؟

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.