رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلمو إيطاليا يتظاهرون.. روما تغلق المساجد بزعم "مخالفات إدارية" وتتهم أئمة بالتحريض على العنف.. و"الكوليسيوم" يشهد تظاهرات حاشدة

جريدة الدستور

مازال المسلمون المقيمون في الدول الغربية يحلمون بالعيش دون أن يشار إليهم بأصابع الاتهام على الدوام وذلك فقط لأنهم مسلمين، خاصة بعد تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الدول الأوروبية خلال الفترة الأخيرة بسبب الاعتداءات الجهادية في العالم من قبل الإرهابيون، وازدادت العداوة للإسلام حتى وصلت لغلق دور العبادة في وجه المسلمين.

- حجة إيطاليا

وقامت السلطات الإيطالية، في الآونة الأخيرة، بغلق العديد من المساجد داخل العاصمة "روما"، وذلك بداعي مخالفات إدارية، وهو ما اعتبره مسلموا إيطاليا "حجة" وليست سبب كافي لغلق دور عباداتهم.

واحتشد مئات المسلمين، أمس الجمعة، في مظاهرة أمام مسرح "الكوليسيوم" في روما، وقت صلاة الجمعة احتجاجًا منهم على غلق المساجد، بينما قال أحد منظمي الاحتجاج ويدعى "باجيو" إن السلطات أغلقت خمسة أماكن عبادة بداعي مخالفات إدارية، لكن هذا ليس سببا كافيا لإغلاق مكان عبادة.

وأضاف باجيو: "أننا لا نعرف من أمر بالإغلاق والكل ينفي المسؤولية عن ذلك، البلدية والمحافظة ووزارة الداخلية"، كما ندد بالخلط بين المسلمين والمتطرفين في روما، بعد الاعتداءات الجهادية في العالم، رافضًا الاتهام بأن أئمة متطرفين يحضون على العنف في أماكن عبادة غير قانونية.

وعلق أحد المسلمين المشاركون في الاحتجاج على غلق المساجد، قائلًا: "المسلمين لا يفهمون إلا بضع كلمات عربية ويذهبون إلى المسجد لعبادة الله لا غير"، حسبما نشرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وقال المسلم المتحدث باسم تنسيقية جمعيات المسلمين في إيطاليا، فرنشيسكو تييري، إننا نشعر أنه يشار إلينا بأصبع الاتهام في أي شئ فقط لأننا مسلمين مسلمين، وأيضا في النقاشات السياسية نستمع إلى الذي يقول أنه يحبنا لكنه لا يساعدنا.

ويعد "الإسلاموفوبيا" ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام في الدول الأوروبية، الذي انتشر منذ وقوع الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، والتي استهدفت مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وبرج مركز التجارة العالمي.