رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حرب الموصل".. أردوغان يصر على التدخل في المدينة.. والعراق تعادي تركيا وتهدد بـ"الطرد"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

شهدت مدينة "الموصل" العراقية، صراعات عديدة في الفترة الأخيرة، والتى مازالت مستمرة حتى اليوم، حيث انها هي المعقل الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، كما سمحت للتدخل التركي أن يجوب داخل العراق، بحجة تحريرها من الإرهابيون، وتتواجد القوات التركية في معسكر بمنطقة "بعشيقة" شمال مدينة الموصل، رغم رفض الحكومة العراقية لتواجدها ومطالبتها بالانسحاب.

وتعتبر العراق تواجد القوات التركية على أراضيها هو "احتلال"، وان محاربة التنظيم هي مجرد حجة واهية، تساعدها في السيطرة على الموصل، حيث قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من قبل في مؤتمر صحفي ببغداد، إن بلاده ترفض أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي العراقية، مضيفًا: "إننا طلبنا أكثر من مرة من الجانب التركي عدم التدخل في الشأن العراقي".

"حرب الموصل قادمة"
كشف مسؤولو تركيا خلال الأيام الماضية، عبر تصريحاتهم مدى إصرارهم على المشاركة في العمل العسكري لتحرير مدينة الموصل، حيث قال نائب رئيس وزراء تركيا، نعمان قورتولموش، أمس الأربعاء، إن القوات التركية ستبقى في معسكر بعشيقة العسكري شمالي العراق، حتى يتم طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل القريبة منه.

وتأتي تصريحات قورتولموش في وقت نفى رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن يكون قد طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء قاعدة بعشيقة العراقية أثناء زيارته إلى أنقرة.

وبدأ التوتر في العلاقات بين تركيا والعراق يتصاعد بعد تصريحات الرئيس التركي ببقاء القوات التركية في شمال العراق لمدة عام آخر، والتى وصفتها العراق بالتصريحات "المستفزة"، ما أدي إلى اتخاذ كل من البلدين خطوات تعكس التوتر المتزايد بينهم، حيث استدعت وقتها تركيا والعراق سفير الأخرى بعد تعليقات لرئيس الوزراء التركي، وقرار للبرلمان العراقي.

الإعلام التركي يكشف خطة الحرب
وكشف موقع "هبر7" التركي في تقريرًا لها تحت عنوان "تفصايل الخطة التركية في الموصل"، عن تفاصيل العملية العسكرية التركية المرتقب تنفيذها لدخول مدينة الموصل، وذكر الموقع أن تركيا ستبدأ العملية العسكرية قريباً بعد حصولها على موافقة رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، دون الحاجة إلى إذن الحكومة العراقية أو الإدارة الأمريكية.

وقال الصحفي التركي بموقع "هبرترك" ، محرم صاريقايا، إن وزير الدفاع التركي فكري إشيق،أكد حتمية عملية الموصل، قائلاً: "سننفذ حتماً عملية الموصل، وسنذهب حتى مدينة الباب في سوريا".
أوضح رئيس وزراء كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أنه من المرتقب بدء تركيا عملاً عسكرياً في الموصل قريباً، بالتزامن مع تردد أنباء في الإعلام التركي عن بدء هذه العملية في نهاية شهر أكتوبر الجاري.

وأكد موقع "هبر7" أن العملية العسكرية المرتقبة في الموصل ستبدأ من 20 أكتوبر الجاري.

تهدد لأردوغان ب"الطرد"
طلب زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، من الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أن يخرج قواته من قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى بـ"كرامته"، مهددا بـ"طردها" من العراق، في حين أبدى استعداده لحماية أهالي الموصل بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وقال الصدر في تصريحاته لأردوغان: "احِم مسلمي تركيا من المخاطر والظلم ثم ادعِ أنك تريد حماية مسلمي العراق، ثانيا: أي مسلمين؟! إن كنت تقصد أهالي الموصل فنحن كعراقيين على أتم الاستعداد لحمايتهم وأنا على استعداد لحمايتهم بالتنسيق مع الحكومة العراقية"، مضيفا أن وجود الجيش التركي في العراق "مستهجن ومستنكر وغير مستساغ".

وتوجه إلى أردوغان مباشرة بالقول: "أخرج بكرامتك أفضل من أن تخرج مطرودا فقد اتفق كل العراقيين على رفضكم".