رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«روسيا ومرشحو الانتخابات الأمريكية».. «ترامب» صديق.. وهيلاري «مفاجأة».. وأبو بكر: «كلينتون ستستمر في العداء.. والمرشح الجمهوري سيقود للأفضل»

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لديها، والوقوف وراء حملة قرصنة إلكترونية في الآونة الأخيرة بهدف التأثير على الانتخابات الإلكترونية، ما أدى إلى تزايد حدة الخلاف بين البلدين.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشكل رسمي، الأسبوع الماضي، أن روسيا تتدخل بشكل كبير في الأنتخابات الأمريكية، وأنه واثق من أنها تقف وراء الهجمات الإلكترونية وقرصنة رسائل البريد الإلكتروني حول الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، متوعدًا بانه سيقوم برد متكافئ على روسيا تجاه تدخلها في شئون بلاده.

وسمّت السلطات الأمريكية للمرة الأولى روسيا بالاسم، باعتبارها مسؤولة عن سلسلة عمليات قرصنة استهدفت خصوصاً خوادم الحزب الديمقراطي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.

ولكن نفت روسيا اتهامات الولايات المتحدة الأمريكية لها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما وصفها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بانها مثيرة للسخرية.

وقال لافروف في مقابلة تليفزيونية له مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، إنه لا يوجد أي أدلة حقيقية على روسيا بانها تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ترامب صديق روسيا
يقف مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، في صف روسيا، في بداية فترة ترشحه حيث اثارت تصريحاته ضجة إعلامية كبيرة، عندما قال إنه سينظر في مسألة الاعتراف بسيادة روسيا على القرم في حال انتخابه رئيسا للبلاد.

وأثنى ترامب على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال تلقيه أسئلة من قدامى المحاربين، امام منتدى قيادة الأركان، قائلًا: "إن الرئيس الروسي زعيم أقدر من رئيسنا أوباما".

وتنبأ ترامب بأنه إذا فاز في الانتخابات في نوفمبر المقبل، فإنه سيكون قادرا على التعامل مع روسيا، مشيرًا إلى ان علاقته القوية مع بوتين، ستساعد في خلق مناخ جيد للعلاقات بين البلدين.

وكانت قد تناولت العديد من الصحف الأمريكية، العلاقة بين بوتين وترامب، وأشار بعضها للإعجاب المتبادل بين الرجلين، من خلال تصريحاتهم المتبادلة، وتحدثت أخري عن احتمال تورط روسيا في تسريب رسائل بريد الكتروني لصالح ترامب تضر بالمرشحين الأخرين.


ومن تلك الصحف التى تناولت علاقة بوتين وترامب، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حيث نشرت من قبل في تقريرًا لها إن من بين الجوانب الغريبة للحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 هي التقارب المذهل بين المرشح الأميركي ترامب والسلطوي الروسي بوتين.

وأضافت الصحيفة أن بوتين يتدخل فعلا في سباق انتخابات الرئاسة الأميركية من أجل مساعدة ترامب في التغلب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وجاء ذلك بعد أن أدلى كل منهم بتصريحات وأعرب عن إعجابه بالآخر.

كلينتون "من صديقة إلى عدوة"
تتهم مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون، روسيا بالقرصنة واختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية، كما شككت في مفاتحات منافسها الجمهوري دونالد ترامب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكدت كلينتون خلال مناظرتها الثانية مع المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في ولاية ميزوري الأمريكية أن الكرملين تقوم مباشرة بالتسلل للمواقع الإلكترونية الأمريكية.

وذلك بعد أن تعرضت شبكة كمبيوتر تستخدمها حملة كلينتون، للاختراق في إطار هجوم الكتروني واسع على المنظمات السياسية الديمقراطية، اتهمت فيه كلينتون بأن الكرملين وراء عملية القرصنة تلك.

"مفاجأة اليوم"
جاءت معلومات جديدة، اليوم الخميس، عن علاقة كلينتون بالرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، بمثابة مفاجأة تظهر علاقة كلينتون الجيدة بروسيا وبوتين من قبل، على عكس ما هو عليه اليوم، حيث انها تتهم حاليًا خصمها الجمهوري ترامب بدعم بوتين، وتستغلّ أي فرصة لمهاجمة بوتين على خلفية الأزمة السورية أو لاتهامه بالتدخل في العمليات الانتخابية في الولايات المتحدة، والوقوف وراء الهجمات الإلكترونية على شبكات الحزب الديمقراطي.

وكشفت تسريبات جديدة لموقع "ويكيليكس" اليوم، أن مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، سبق لها أن أشادت بالرئيس الروسي، ومساعيه للدفاع عن الوطن.

وذكر "ويكليكس" نقلا عن الرسائل المسربة لـ "جون بوديستا"، رئيس حملة كلينتون الانتخابية، أن تصريحات كلينتون عن بوتين التي تتعارض بشكل حاد مع موقفها المعلن من الرئيس الروسي اليوم، جاءت في عام 2013 في كلمات ألقتها خلال مناسبات خاصة بعد استقالتها من منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في فبراير من العام نفسه.

وعلى سبيل المثال قالت كلينتون، في كلمة لها عام 2013، "إنني أتمنى أن تكون لدينا فرصة لبناء علاقات بناءة بقدر أكبر مع روسيا".

وذكرت كلينتون في كلمة أخرى لها أمام جمعية يهودية في "شيكاغو"، أن بوتين يتمتع دائما ب"جاذبية"، مضيفًة :"إنكم لا تعرفون أبدا ما سيقوله أو سيفعله بوتين في المرة القادمة".

ومن جانبها قالت الدكتور نهي بكر، الباحثة في الشأن الأمريكي، إنه من المتوقع في حال فوز كلينتون ان تستمر حالة الشد والجذب مع روسيا، حيث انها تتهم روسيا بالحرب الالكترونية على حملتها الانتخاباتية، كما انها ضد ما تقوم به روسيا في سوريا، وفقًا لما قالته خلال المناظرة الثانية.

وأضافت بكر أن الحال يستمر في حال فوز كلينتون كما هو عليه، فيبقي عدائها لروسيا مستمر، اما في حال فوز ترامب سوف تتطور العلاقات الروسية الأمريكية للأفضل، حيث أن ترامب اظهر انه في توافق مع السياية الروسية، كما ابدي بإعجابه الشديد بالرئيس الروسي، فلاديمر بوتين.