رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتراحات بتركيب «شرائح إلكترونية» لـ«الجمال» لتقليل حوادث الطرق بالكويت

جريدة الدستور

أصبحت الحوادث المرورية المميتة على الطرق السريعة في الكويت أمرًا معتادًا، والسبب ليس خطأ بشريًا أو تدهور حالة الطرق، بل الجمال الطلقاء التي يتركها أصحابها تسير على الطرق دون متابعتها، فهي بمثابة هاجسًا يؤرق المواطنين وشبح حاملًا الموت لسائقي السيارات، إذ تخرج الجمال أمامك على الطريق في أي لحظة، قاطعة الطريق متسببة في حوادث مرورية بشعة.

حوادث مرورية قاتلة

ذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن الجمال تسببت في مقتل امرأة سعودية، وإصابة اثنان في حادث اصطدام سيارة بأحد الجمال على طريق "السالمي" شمال الكويت، بالإضافة إلى مقتل رجل سعودي وإصابة زوجته في حادث مروري بعد اصطدام سيارته بناقة على الطريق ذاته في شهر يونيو الماض.

وبعد تكرار الحوادث التي غالبًا تقع بسبب الجمال، اتجه المواطنين إلى إشعال وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بوقف المهزلة، وضرورة فرض عقوبات لمنع تكرار تلك الحوادث المروعة التي تنتهي بقتل أبرياء وإصابات مؤلمة.

وتلقت وزارة الداخلية الكويتية 1112 بلاغاً خلال الفترة بين شهر يناير الماضي وأبريل، بشأن وجود جمال مطلقة، وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من هذه الحيوانات التي تعبر الطرق في ظل إهمال من أصحابها ملقية بخطر الوفاة على كل من يرتاد هذه الطرق.

وطالب الكثير من المسئولين، ورواد الشبكات الاجتماعية في الكويت الحكومة بتفعيل دور البلدية ومعاقبة أصحاب الجمال، عن طريق سن العقوبات عليهم بسبب تعريض حياة الآخرين للخطر، إذ قال كاتب في صحيفة "الرأي" الكويتية، يدعي وليد التنيب، إن الدولة لا تعاقب أي شخصًا من مُلاك الجمال، مشيرًا إلى أن الدولة تعاني من الأهمال فهناك بشر يموتون ولا أحد يحاسب.

واقترح الكاتب الكويتي وضع شرائح إلكترونية داخل كل جمل، تحمل كل المعلومات عن صاحبه، قائلًا إن هذه الطريقة تساعد الدولة على محاسبة المهمل، وتراقب الدولة الطرق، لمعرفة إن كان هناك جمال ترعى بالقرب من الخطوط السريعة، وتتم مصادرتها على الفور ومعاقبة صاحبها، كما شدد على ضرورة تركيب الشريحة إلزامياً بالقانون، وتكلفة الشريحة يتحملها صاحب هواية تربية الجمال.

وقدم ايضًا مدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام في شركة نفط الكويت الحكومية أقتراحًا بإلزام أصحاب الإبل بلبس طوقاً مضيئاً مما يسهل رؤيتها أثناء الفترة الليلية، للحفاظ على سلامة رواد الطريق من أي حوادث قد يتعرضون لها في المنطقة.

واقترح الكاتب في صحيفة السياسة الكويتية، طارق الدريس، أنه يمكن ان تعالج هذه الظاهرة الخطيرة عن طريق زيادة الرقابة الأمنية على طرق السفر الحدودية ومنع أصحاب الإبل من الرعي على هذه الطرق، كما طالب بتوعية قائدي المركبات بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء سفرهم والابتعاد عن القيادة في فترات الليل وتجنب السرعة الزائدة والانتباه الجيد من أجل سلامتهم.

ومن جانبه قال مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، المقدم ناصر بو صليب، إن حوادث الجمال تشكل خطورة كبيرة على عابري الطرق البرية، مشيراً إلى أن مبعث الخطورة أن غالبيتها تتسبب بحدوث وفيات نظراً لمفاجأة قائدي المركبات بها.

وأضاف بوصليب أن وزارة الداخلية لا تمتلك إحصائية بحوادث الجمال، لكونها مشمولة ضمن إحصائية الحوادث المرورية في الطرق بأنواعها.

وكشفت وزارة الداخلية الكويتية مؤخراً أن عدد الوفيات بسبب الحوادث المرورية في البلاد منذ مطلع عام 2016 بلغ 135 قتيلًا.