رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يعتقل رافضي الهجوم على غزة.. خبراء: أنقرة تبعث رسائل لإسرائيل.. وتطبع لتحسين سياستها الخارجية.. والشعب التركي يرفض العدوان الصهيوني

جريدة الدستور

أثار القبض على مواطنون 5 أتراك اليوم الأثنين، بتهمة اقتحام القنصلية الإسرائيلية في تركيا، احتجاجًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، الشكوك حول رغبة أردوغان في إرضاء إسرائيل خاصة بعد إعلان اتفاقية التطبيع بينهم.

وفي هذا الشأن قال الدكتور كرم سعيد، باحث الشئون التركية في المركز الأقليمي، إن الدولة التركية تسرعت في تدعيم العلاقة مع إسرائيل، ومصادقة التطبيع معها، مشيرًا إلى أن اعتداء الأتراك علي القنصلية الإسرائيلية اليوم، لم يكن الأول من نوعه حيث حدث في عام 2014 اقتحام للسفارة الإسرائيلية في تركيا وتوترت العلاقات آنذاك، لكن تلك المرة الأمر مختلف لأن تركيا حريصة على علاقتها مع إسرائيل، الأمر الذي دفع الشرطة لأعتقال الأفراد الذين قاموا بالأقتحام.
وأضاف سعيد أن الدولة التركية قامت باعتقال المتظاهرين، لكي تحمل رسالة إلي إسرائيل، إنهم قادرون على التصدي لأي احتجاجات ضدهم، بينما اصدرت وزارة الخارجية بيانها في إدانة الهجوم على غزة بعد ذلك فقط لتحفظ ماء وجهها امام غزة.
وأكد سعيد أن تركيا تريد أن تقول لإسرائيل بإعتقالها للمتظاهرين، انها قادرة على حفظ الأتفاق بالتطبيع، مؤكدًا انه لا يوجد رفض شعبي تركي لما حدث في غزة، أو بخصوص اتفاقية التطبيع، ولكن من قاموا باقتحام القنصلية وفقًا لما ورد أنهم "عشرات"، أي قلة قليلة ولا يمثلون الشعب التركي، حيث أن الشعب التركي يعترف بدولة إسرائيل.

وقال الدكتور مصطفي زهران، الباحث في الشئون التركية، إن الدولة التركية في تلك الفترة تعمل علي تغيير سياستها الخارجية، وتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني يعتبر خطوة من أجل تحصين ملف العلاقات الخارجية لديها، ومع ذلك اي خطوة تحدث بين إسرائيل وتركيا ليس من الضروري أن تكون ضمن تلك سياسة التطبيع.

وافاد زهران أن تركيا تعترف بدولة إسرائيل، وتتعامل معها وفقًا لذلك، ورغم وجود سياسة التطبيع بين البلدين فإن الشعب التركي رفض قصف العدوان الإسرائيلي على غزة و قتل الأبرياء، ما دفعه إلى اقتحام القنصلية الإسرائيلية اليوم للتعبير عن رفضه لما قامت به إسرائيل.