الجيش التركي في قبضة أردوغان.. السلطان العثماني له حق تعيين رئيس الأركان.. وخبراء: سيحول القطاع العسكري لمؤسسة سياسية
لا يزال الرئيس رجب طيب أردوغان، يستكمل هيمنته على الدولة التركية، إذ اصدرت حكومته اليوم قرارًا يسمح له بتعيين رئيس أركان الجيش التركي.
ويأتي إقرار هذا القانون ضمن الصلاحيات الاستثنائية التي تم منحها للحكومة، خلال حالة الطوارئ التي تم إعلانها في أعقاب محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف شهر يونيو الماضي.
في هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن منح الرئيس التركي صلاحية تعيين قائد للجيش، يعد استكمالًا للخطوات التي اتخذها أردوغان في تغيير القيادات العسكرية التي تم اتهامها بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن أردوغان يعمل على إعادة تغيير العقيدة القتالية للجيش التركي، مشيرًا إلى أنه منذ محاولة الإنقلاب، وحتي الآن، وإعادة هيكلة الجيش، إذ أصبحت بعض القطاعات في الجيش تابعة للرئاسة التركية، وهو أمر غريب بالنسبة لباقي دول العالم.
من جانبه، قال كرم سعيد، الباحث الشئون التركية، إن أردوغان يسعى لتحويل المؤسسة العسكرية التركية إلى مؤسسة سياسية، وبالتالي فإن قرار منح الصلاحية له في تعيين قائد الجيش، تأتي في سياق إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
وأكد سعيد أن أردوغان استغل الأجواء السياسية والشعبية الداعمة له في اتخاذ تلك الصلاحيات، ورسم خريطة سياسية جديدة تتناسب مع أولويات السياسة التركية، بما يروق له.
