تركيا: الإعلام الغربي حول "جولن" من إرهابي لـ"قديس"
أجرت المديرية العامة للصحافة والإعلام التركي، دراسة حديثة أكدت سعي الإعلام الغربي لإطلاق صفات تتسم بالبراْة علي زعيم منظمة الكيان "الموازي"، فتح الله جولن، و تحويله إلى "قديس".
واستخدم الإعلام الغربي كلمات وصفات خلال حديثه عن زعيم التنظيم، مثل "الواعظ النجيب"، "إمام في المنفى الطوعي"، "معسول الكلام"، "إمام مسن ومريض"، "رجل الدين الغامض"، "معارض مؤثر"، محاولة بذلك التأثير على الرأي العام وخلق تصور محدد بالأذهان، حسبما نشرت وكالة "الأناضول" التركية.
وسعي الإعلام الألماني لإظهار غولن بمظهر البريء، ورجل الدين المتواضع، من خلال وصفه بأنه "مسن يعيش في جبال بنسلفانيا"، و"صاحب الجماعة الفعالة في أفريقيا"، كما وصفه أيضًا الإعلام الفرنسي بـ "الحليف القديم"، و"واعظ في المنفى"، و"الزعيم الروحي"، و"رجل مسن ومريض ومتعب".
وقالت الصحافة البريطانية إنه "رجل الدين صاحب الكاريزما"، و"الزعيم المسن"، و"المنزوي"، و"المعارض"، و"صاحب رسائل الحوار بين الأديان".
وقال أكرم أوقوتان، المدير العام للصحافة والإعلام في تركيا، إن المتابع للأخبار المنشورة في وسائل الإعلام الغربية وخاصة الصحافة الأمريكية، يكتشف مدى مساندتها لمنظمة فتح الله جولن أكثر من أي وقت مضى، لعل هذا الدفاع يندرج في إطار مكافأتها له على ما قام به ضد تركيا.
وأضاف أوقوتان، أن اصطفاف وسائل الإعلام الغربية إلى جانب منظمة غولن لم يتبدل عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو الماضي، مشددًا أن الصحافة الغربية فشلت في امتحان الديمقراطية التركية.
