رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة العالم النووي الشهير الذي أعدمته إيران

جريدة الدستور

أكدت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الإثنين، إعدام عالم الفيزياء النووية، شاهرام أميري، متهمةً إياه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

من هو شهرام أميري؟
ولد شهرام أميري في إيران عام 1977 ودرس في جامعة مالك عشتار التكنولوجية في طهران، وحصل على شهادة عليا في تخصص الإشعاعات النووية.

وتضاربت التقارير حول صفته، إذ تقول بعض المصادر إنه عالم نووي، بينما لم تؤكد الحكومة الإيرانية هذه الصفة، كما قيل إنه عمل لصالح الوكالة الإيرانية للطاقة النووية، فيما وصف هو نفسه، بأنه باحث وخبير في جامعة مالك عشتار الإيرانية، وقال إن وكالة الإستخبارات الأمريكية أرادت منه اعترافا تحت التهديد بأن بحوزته أسرارا نووية من إيران.

أميري، قد يكون هو المتسبب في إحاطة نفسه بالشكوك، فاتهم رجال استخبارات أمريكيين وسعوديين باختطافه في مدينة مكة عام 2009، ونقله الى أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية رغما عن إرادته، ثم نُشر له فيديو مثير للجدل في 2010 حول اختطافه وتعذيبه، لكن ظهر فيديو آخر ينفي ذلك، ويقول فيه إنه حر الإرادة داخل الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون امريكيون إنه انشق بإرادته وهرب إلى الولايات المتحدة، وأنه يتعامل مع وكالة الإستخبارات الأمريكية، وأكد ذلك "فيليب كراولي" المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الذي قال "إن أميري جاء للولايات المتحدة لبعض الوقت، وإن الحكومة كانت على اتصال به.

وأكد مسؤول أمريكي نهاية 2010، إن وكالة الإستخبارات الأمريكية حصلت على معلومات مهمة من أميري حول البرنامج النووي الإيراني، وأن عودته إلى إيران لها علاقة بضغوط أمنية على عائلته، لكنه عاد وصرح بأنه لا علاقة له بالابحاث الخاصة بالسلاح النووي، وأنه لا خبرة له في هذا المجال.

بعد ذلك، ظهر في السفارة الباكستانية في واشنطن في 13 يونيو 2010، قائلًا إنه يريد العودة إلى طهران، وأكد السفير الباكستاني في واشنطن عام 2010 أنه طلب اللجوء السياسي، ومع الوقت ازدادت الشكوك حوله، إلى أن وعد بتوضيح كل الملابسات المتعلقة بخطفه ونقله إلى الولايات المتحدة بعد عودته.

بعد ذلك، وصل أميري إلى إيران، في 15 يوليو 2010، واستقبل كالأبطال من طرف مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية، ولم تمض أشهر حتى تم اعتقاله بتهمة الخيانة في مايو 2011، وانتهى به المطاف إلى الإعدام شنقًا.