رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أربعة ظواهر تسلب سعادة المصريين في أيام العيد.. "الغلاء" يقتحم بهجة المواطنين.. و "التحرش" يتزعم السطو.. "التسول" يبسط ذراعيه في الشوارع.. وقمامة الحدائق تطيح بابتسامة الزوار

جريدة الدستور

غلاء، تحرش، تسول، وقمامة في الحدائق والمنتزهات.. لقطات مسيئة ومشاهد مؤرقة يكابدها المصريين كل عام لتخطف فرحة العيد، وتسلب نشوة الإستمتاع به وتعكر صفو أيامه، ومع حلول أيام عيد الفطر المبارك، تعرض "الدستور" أبرز الظواهر التي لن تكتمل فرحة العيد إلا بغيابها والقضاء عليها.

الغلاء:

ويعد الغلاء أول الأسباب التي تقهر فرحة العيد لدى المواطن المصري، فمع حلول عيد الفطر المبارك تبدأ الأسعار في الارتفاع، حيث تشهد محال الملابس ارتفاعًا غير مسبوق في أسعارها، نتيجة زيادة التعريفة الجمركية على عدد كبير من الأصناف ومن بينها الملابس الجهازة المستوردة.

وظهر تأثير ارتفاع الدولار ليفسد فرحة العيد على الأسر المصرية والتجار، الذين كانوا يأملون فى انتعاش حركة المبيعات فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، واحتفالات عيد الفطر.

وارتفعت أسعار الأحذية المستوردة بنسبة 50%، مما أدى إلى تراجع الواردات الفترة الماضية، كما زادت أسعار المنتج المحلى 30% نتيجة استيراد بعض مستلزمات الإنتاج، وارتفاع الجلد الخام.

كما ارتفعت أسعار لعب الأطفال بنسبة "40%" مقارنة بالموسم الماضى بفعل أزمة الدولار واعتبار وزارة الصناعة أنها من السلع الاستفزازية، التى قد يستغنى عنها المستهلك لصالح منتجات أخرى أكثر أهمية.

ومع انتهاء شهر رمضان وقدوم عيد الفطر، ارتفعت أسعار السمك بنسبة "20%" نتيجة عودة الطلب لمستوياته الطبيعية، وقد تشهد الفترة المقبلة انخفاضًا فى المعروض نتيجة التوقف عن الصيد فى البحر المتوسط حتى منتصف سبتمبر المقبل، ما يدعم زيادة الأسعار.

التحرش:

ويأتى التحرش في مقدمة الظواهر الهدامة لفرحة العيد، فالبرغم من الاستعدادات المكثفة والإنتشار الأمني، إلا أن التحرش مازال يعكر صفو إحتفالات المصريين بالعيد.

ومع أول أيام عيد الفطر، تشهد مناطق وسط القاهرة والجيزة تزايد حالات التحرش الجنسي والمطاردات الجماعية من قبل الشباب صغار السن للفتيات رواد الحدائق والمنتزهات.

وكانت وزارة الداخلية المصرية خصصت أرقامًا للإتصال بها فور وقوع حالات تحرش، فضلًا عن زيادة عناصر الشرطة النسائية في مترو الأنفاق وبمحيط دور السينما، وناشدت الداخلية الفتيات والسيدات التقدم ببلاغ رسمي في حالة تعرضهن للتحرش طوال أيام عيد الفطر المبارك، والتمسك بحقهن القانوني.

وفي العام الماضي، تم تدشين العديد من الحركات المجتمعية التي تهدف لمكافحة التحرش خلال عطلة العيد ومنها؛ مبادرة "شفت تحرش" والتي خصصت غرفتي عمليات بمنطقة وسط القاهرة، ومحافظة كفر الشيخ للقيام بمهام التوعية للحد من إنتشار جرائم العنف الجنسي، والتحرش بالإناث.

وكذلك أعمال الرصد والتوثيق والتدخل اللحظي حال وقوع حالات تحرش فردية أو جماعية، فضلاً عن توفير خطوط ساخنة لتلقي بلاغات الإستغاثة من المواطنات.

تلوث الحدائق والمنتزهات:

ومع حلول أيام العيد، تشهد الحدائق والمتنزهات العامة بالقاهرة الكبرى استعدادت مكثفة إستقبال الزائرين نظرًا لزيادة إقبال الأسرعليها فى الساعات الأولى لأول أيام عيد الفطر.

ومن أشهر الحدائق التي تتوجه إليها العائلات خلال عطلة العيد، حديقة الحيوان، حديقة الأورمان، حديقة الأزهر، وحديقة الأسماك، وبالرغم من روعة هذه المنتزهات في أول أيام العيد، إلا أنها لا تبقى على حالها كثيرًا، نظرًا لسوء تعامل المصريين مع هذه الأماكن وعدم الحفاظ على نظافتها ورونقها.

وتعد مشاهد القمامة والمخلفات أكثر ما يؤرق زوار الحديقة، حيث تتناول الأسر الأطعمة والحلوي، وتبقى القمامة على الأرض، وفي بحيرات الحديقة، وحول سلات القمامة، في حين اختفي تواجد عمال النظافة بالحديقة، لإزالة الآثار المترتبة علي تواجد الأسر، من مرتادي الحديقة.

التسول:

وطوال أيام العيد، تنتشر مشاهد التسول بشكل كبير وبطرق مبتكرة، حيث تعد الأعياد والمناسبات موسمًا للمتسولين بمختلف أشكالهم، وتساعدهم على استغلال أكبر عدد من الناس.
فنرى "المتسولين" بكافة أعمارهم يتجولون شوارع العاصمة ويستعطفون المارة، كما يصل بهم الأمر فى كثير من الأوقات إلى إستفزاز الناس، وأيضًا رغم تكرار الأزمة لا يوجد أى حل جذرى للمشكلة.