رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن : مغادرة طائرة ركاب لكندا تقل لاجئين سوريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الأردن ، اليوم الأحد ، عن مغادرة طائرة ركاب إلى كندا تقل على متنها عددا من اللاجئين السوريين ؛ وذلك في إطار الاستعداد الذي أبدته الحكومة الكندية لاستقبال عدد من اللاجئين على أراضيها.
وقد التقى وزير الداخلية الأردني سلامة حماد اليوم مع وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي جون مكالم والوفد المرافق ، الذي يزور عمان حاليا ، حيث بحثا أبرز التطورات الجارية في المنطقة وخاصة الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن ودول المنطقة إضافة إلى الترتيبات المتعلقة باستيعاب كندا لعدد من اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة وتسفيرهم إليها.
كما بحث الوزيران - حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية - سبل تدعيم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والأمنية والشرطية ، مثمنا الدور الكندي في استقبال اللاجئين السوريين.
ومن جهته .. أكد وزير الداخلية الأردني خلال اللقاء على أن الأردن يتحمل الجزء الأكبر من تبعات الأزمة السورية والناجمة عن استقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين سواء في المخيمات المخصصة لهم أو في باقي مناطق المملكة والذين يشكلون ضغطا كبيرا على موارده المحدودة.
وبدوره .. ثمن الوزير الكندي الدور الأردني في استضافة اللاجئين السوريين والإجراءات والترتيبات التي وفرتها وزارة الداخلية لتسهيل عملية نقل اللاجئين السوريين إلى كندا ، معلنا في هذا الصدد أنه سيتم نقل أعداد أخرى من اللاجئين السوريين من الأردن إلى كندا ضمن خطة معدة لهذه الغاية.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون).
وكانت الحكومة الأردنية قد قدرت على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين بنحو 6ر6 مليار دولار..لافتا في الوقت ذاته إلى أن تكاليف خطة الاستجابة للجوء السوري للعام الجاري والتي تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36%.
أما تكاليف خطة الاستجابة للأعوام (2016 - 2018) - وفقا لفاخوري - فتبلغ حوالي 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات الضيفة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.