تعرف على الأماكن التاريخية التي تم ضمها إلى "سجلات الآثار"
"قصر السلاملك، المدافع الأثرية الإيطالية، الحرملك، محطة المركبات الملكية، أسوار حدائق المنتزه، برج الساعة، كشك الشاي، قاعة البلياردو، كوبري الجزيرة، السرداب، صهريج الطاحونة".. أماكن أثرية عديدة لا يعلم عنها المصريون شيئًا، رغم أهميتها وجذبها للعديد من السائحين إلا أنها ظلت بعيدة عن الأضواء لفترات كبيرة.
وجاء قرار وزير الآثار الدكتور "ممدوح الدماطي"، بضم تلك المواقع والمباني الأثرية المهمة، داخل أسوار حدائق قصر المنتزه بمحافظة الإسكندرية إلى سجلات الآثار؛ ليفتح مجالا للحديث عنها وعن أهميتها التاريخية والتي ترجع إلى عهد الأسرة العلوية.
"الدستور" ترصد في هذا التقرير نبذة عن تاريخ تلك المواقع الأثرية، وتلقي الضوء على معالمها التي لا يعلم الكثيرون عنها شيئا.
"قصر السلاملك"
تم إنشاؤه عام 1892 في عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" على "ربوة" عالية، وصمم القصر علي الطراز النمساوي الذي كان سائدا في القرن التاسع عشر، وجاء بناؤه إرضاءً لرغبه الخديوي وصديقته المجرية "الكونتس ماي توروك" التي تزوجها فيما بعد.
لم يذع صيت القصر في أول الأمر حيث كان مجرد مصيفا هادئا للأسرة الملكية، ثم تحول إلى فندق يحمل على جدرانة خمس نجوم ذهبية بعد ثورة يوليو 1952.
ولم يكن "السلاملك" قصرًا شعبيًا في يوم من الأيام، يعرفه أهالي الإسكندرية، ولم يشتهر إلا حينما تم الإعلان عن اختفاء المدافع الإيطالية.
"قصر الحرملك"
مكان أثري آخر لم تلق عليه الأضواء وهو قصر "الحرملك" الذي ارتبط بالحريم أيام الدولة العثمانية؛ للدلالة على الجناح الضخم الملحق بقصر السلطان، وعُرف قصر "الحرملك" باسم الحرم "الهمايوني" أي حريم السلطان العثماني.
ويؤدي قسم "الهمايوني" إلى "باب السعادة" داخل القصر العثماني، وهو الباب الذي لا يدخله أي أحد، وكانت خلفية القصر هي ملهمة لخيال الأدباء والفنانين، وارتبط بالأساطير الخرافية.
واهتمت الجواري التي تخدم في ذلك القصر بإشغال السلاطين عن مهام الدولة، والتدخل في شؤون الحكومة.
"برج الساعة"
أنشأ "برج الساعة" في عهد الملك "فؤاد الأول"، وكان السلام الملكي يطلق يوميًا على رأس الساعة الموجودة داخله؛ وفقًا لتوقيت البرج، ثم تطور الأمر في عهد الملك "فاروق الأول"، حيث تم بناء أربعة تماثيل ذهبية له عندما تدق عقارب الساعة.
"كشك الشاي"
هو قصر صغير بُني على الطراز الروماني، وكان من الطقوس الأساسية في عهد الملك "فاروق الأول"، وعُرف باسم "كشك شاي العصاري"؛ لتناول الملك وحاشيته الشاي في فترة العصر، والحديث معهم عن أمور الدولة وقضاياها.
"المدافع الأثرية الإيطالية"
أحضرها الملك "أحمد فؤاد الثاني" من إيطاليا بهدف تحصين القصر ضد أي هجوم يأتي من جهة البحر.
"حدائق المنتزه الملكية "
تحتل حدائق المنتزه مساحة 370 فدان في حي المنتزه شرق محافظة الإسكندرية، حيث تطل علي خليج عُرف باسم خليج المنتزه، وكانت ملكًا للأسرة العلوية المالكة السابقة في مصر ويوجد بها 5 شواطئ للسباحة.
"السرداب الأثري"
هو سرداب أثري بحدائق المنتزه... يرجع تاريخه إلى الفترة بين الحربين العالمية الأولى والثانية، وكان يستخدم كسجن تحت الأرض؛ لأنه مكون من مجموعة من الغرف مُحكمة الغلق بأبواب حديدية، ولا يوجد بها سوى نوافذ قليلة.
"صهريج المياة والطحاونة"
هو صهريج أثري في منطقة تُعرف باسم "صهريج ابن النبيه" بمنطقة الشلالات، وهي شاهد علي براعة الطراز المعماري، في أواخر العصر الروماني.
ويوجد بالإسكندرية أكثر من 700 صهريج تاريخي بقلعة قايتباي والباب الأخضر وابن بطوطة، وغيرها من الصهاريج التي كانت من معالم الإسكندرية الأثرية، وكانت تستخدم أيضًا كمخازن لحفظ المياه؛ لجعلها صالحة للشرب، ولكن مع مرور السنوات امتدت يد الإهمال إليها الأثرية؛ لتصبح 4 صهاريج فقط من جملة 700 صهريج أثري بالإسكندرية.
"محطة المركبات الملكية"
تعد "محطة المركبات الملكية" أساس الملاحة في مصر القديمة خلال العهدي الفاطمي والمملوكي، وكان "عمرو بن العاص" هو أول من انشأ المراكب النيلية للتنزه والصيد، وصُنعت وقتها من نبات البردي وخشب الأرز أبرزها يخت "المحروسة".