رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بصيرة" يكشف أحدث نتائج استطلاعات الرأي العام بشأن أداء حكومة "محلب"

الدكتور ماجد عثمان،
الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصرى

كشف الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، عن أهمية استطلاعات وبحوث الرأى العام التى تقوم بها المراكز المختصة فى تقييم توجهات الرأى العام بالدولة، مؤكدا أن هذه الاستطلاعات تساهم الكشف عن مجموعة من الأرقام تمثل مؤشرات حقيقة تعكس ما يدور بالرأى العام.
وأضاف أن هناك أرقام حقيقة وثابتة تنطبق على معدلات التضخم وحجم النمو والتعداد السكانى وغيرها من الإشكاليات، بينما تتفاوت وتتباين آراء الرأى العام فى مناقشة العديد من القضايا الأخرى وتتنوع الآراء والمؤشرات وفقا لتوجهات المواطنين وإختلاف الفترة الزمنية، وهو ما ترصده بدقة استطلاعات الرأى العام.
وأوضح عثمان،أن بحوث الرأى العام تمثل أحد المدخلات الهامة لقياس توجهات الدولة خلال الفترة المقبلة، كما تمثل مؤشر هام للحكومات والتى يجب أن تنبته بشدة للتغيرات المفاجئة والسريعة التى تحدث بالرأى العام المحلى.
وخلال الفترة الاخيرة ساعد المركز المصرى لبحوث الرأى العام بصيرة فى توجيه قرابة 5 آلاف تساؤل مختلف حول العديد من القضايا للمصريين، كما ساهم فى مساندة قرابة 53 مؤسسة مصرية وعالمية فى اتخاذ القرارات السليمة.
وفى هذا السياق، يؤكد عثمان، أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارالتابع لمجلس الوزراء يقوم بمهمة رئيسية فى توفير بيانات المعلومات الكاملة للحكومة، وذلك إلى جانب الدور الذى يقوم به مركز الدراسات المستقبلية ومركز العقد الاجتماعى والذى نجح خلال السنوات الماضية فى التنبؤ بأحداث ثورة 25 يناير، وصدر عنه مجموعة من الوثائق التى تحث الحكومة على الاتجاه لسياسات الاصلاح وإرساء العدالة الاجتماعية.
ولفت إلى وجود فارق واضح فى المقارنة بين الدور الذى يقوم به مركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء وماركز استطلاعات بحوث الرأى العام والتى تختص بتقييم أداء الحكومة وقياس توجهات الرأى العام خلال الفترات الزمنية المتباينة، مؤكدا أن إرتباط مركز دعم واتخاذ القرار بالتبعية لمجلس الوزراء أمر ضرورى لتيسيير الحصول على المعلومات لتواجده فى بوتقة الحكومة.

وفى سياق متصل، كشف الدكتور ماجد عثمان، أحدث النتائج الخاصة ببحوث الرأى العام والاستطلاعات التى أجريت لقياس مدى تقييم المواطنين لأداء حكومة المهندس "إبراهيم محلب"، مؤكدا تزايد الثقة فى أداء الحكومة.
وأكد أن مركز "بصيرة" يجرى استطلاعات دورية تتم شهريا عن متابعة أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقييم أداء رئيس الوزراء، ويحرص خلال عمل هذه الاستطلاعات على تمويلها ذاتيا لضمان موضوعية نتائجها.
وتابع ان الاستطلاعات الدورية التى تتم بشأن متابعة أداء الحكومة تؤكد أن أداء "محلب" يسير بشكل ثابت وبمعدلات مرتفعة فى تقييم المصريين له، لافتا أن حكومة "محلب" تحظى بمعدلات ثقة متزايدة بنسب واضحة وتحتفظ بنفس الثقة الشعبية بها خلال الأشهر الماضية.
وأرجع "عثمان" هذه النتائج إلى نجاح الحكومة فى التواصل مع المصريين بشكل كبير، وفى مقابل ذلك أكد أن إرتفاع سقف توقعات المصريين عقب الثورة ساهم فى رفع حجم امطالب وفقا لما ترصده البحوث.
وأكد رئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، إرتفاع شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسى وفقا لاستطاعات تقييم الرأى العام بنسبة 82% ، مؤكدا أن هذه النسبة المرتفعة تأتى مدعومة بتزايد حماس المصريين وإندفاعهم فى تأييد السيسى.
وأضاف أن الرئيس السيسى نجح فى أن يحصد شعبية مرتفعة لدى الرأى العام إذا ما قورنت بالرئيس الأسبق محمد مرسى، والذى بلغت نسبة تأييد المصريين له وموافقتهم على أدائه 78% وذلك فى الاستطلاع الأول الذى أجرى لتقييم أدائه بعد 100 يوم من الحكم.
وتابع أن قرار الرئيس الأسبق محمد مرسى بإصدار التعديل الدستورى المكمل أدى إلى تراجع شعبيته بنحو 30% بصورة مفاجئة فى تقييمات الرأى العام، والتى والت الانخفاض فى الشهورالأخيرة من حكمه.
وكشف عن موافقة المصريين وتأييدهم لقرار الدولة باشتراك مصر فى ضرب الحوثيين فى اليمن، وذلك وفقا للاستطلاع الذى قام به المركز على عينة من الجمهور والتى تم إستجوابها بشأن مدى موافقتهم على دخول مصر فى عاصفة الحزم، موضحا أن ثلثى المصريين وافقوا على اشتراك مصر فى ضرب قواعد الحوثيين باليمن، بينما رفض ثلث المصريين التدخل البرى لمصر على حدود اليمن.
وفى سياق متصل، أشار إلى ارتفاع شكاوى المصريين من تزايد الأسعار وعدم الاهتمام بالفقراء ومحدودى الدخل، مؤكدا استقلالية مركز "بصيرة" عن تبعية الجهات التنفيذية بالدولة، إلى جانب الابتعاد عن صناع القرار، كما لفت إلى اهتمام المركز برفع نتائج الاستطلاعات إلى الحكومة والشعب المصرى تفعيلا لمبدأ تحقيق العدالة المعلوماتية أمام المواطن وتحقيق مبدأ الإتاحة، إلى جانب الاهتمام بنشر نتائج الاستطلاعات بوسائل الاعلام.
وأوضح أن تجربة إنشاء مركز "بصيرة" تأتى فى إطار الاهتمام بتفعيل دور بحوث الرأى العام والاستطلاعات فى الكشف عن أداء الدولة وتقييم أداء الحكومة، مشيرا إلى إنشاء مركز بصيرة عقب الثورة ليقوم بدور التأريخ للمراحل المختلفة فى عمر الدولة، إلى جانب دوره فى توفير المعلومات ومساندة الدولة فى مراحل البناء
واشار إلى أن نسبة عالية من المصريين لا يعرفون فصيلة دمائهم بنسبة 44%، وذلك نتيجة تراجع الالاهتمام بإجراء هذا التحليل عند استخراج بطاقات الهوية، برغم تفعيله فى الماضى، كما لفت إلى تراجع مؤشر الثقة فى أداء الإعلاميين بشكل كبير مقابل تصاعد الاهتمام فى الحصول على المعلومات من قبل التكنولوجيا الحديثة بالاعتماد على الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وغيرها من المواقع.
وأرجع ذلك إلى أن ما كشفت عنه نتائج استطلاعات الرأى العام والتى أثبتت تراجع عملية الحصول على المعلومات بالطريقة الورقية إلى 7% مقابل 93% من المصريين يهتمون بالقراءة للحصول على المعلومات، مؤكدا أن التكنولجيا الحديثة أصبحت وسيلة هامة لاستقاء المعلومات بينما تراجعت نسبة مشاهدة برامج التوك شو.
وفيما يتعلق برصد الفتاوى الخاطئة والضجة الإعلامية التى تثار من وقت لآخر، كشف "عثمان" عن نتائج استطلاعات الرأى العام حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والتى أشارت إلى أن 90% من المسلمين يهنئون الأقباط بأعيادهم، وهو ما عكس إنخفاض حجم القوالب الإعلامية التى عكست هذه الأزمة.
ونوه إلى أن استطلاعات الرأى العام التى يقوم بها "بصيرة" تجرى على عينة قوامها 2000 مواطن وهى عينة كافية وتمثل الشرائح المطلوبة فى مختلف الاستطلاعات، كما أشار إلى الاعتماد على التمويل الذاتى فى إدارة الاستطلاعات وبخاصة المتعلقة بالانتخابات وأداء مؤسسة الرئاسة أو أداء الحكومة، مؤكدا أن "بصيرة" لا يوجد له أى دعم حكومى، لضمان موضوعية النتائج ودرأ الشبهات الخاصة بتاثير التمويل الخارجى على أداء الاستطلاع.
ولفت إلى سعى "بصيرة" للاهتمام بتفعيل مؤشر الثقة فى المستهلك والذى يطلق عليه المؤشر القائد والذى يمثل أحد أهم المؤشرات الرئيسية التى يجب أن تهتم بها بحوث الرأى العام خلال الفترة المقبلة.