رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشير الديك: بحر السياسة جف قبل الثورة.. والفن الحقيقي يخرج من قلب الشعب

بشير الديك
بشير الديك

قال الكاتب والسيناريست بشير الديك، إن ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، يستحقان التأمل، لأنهما حالتان غير طبيعيتان، خاصة أن التغيرات تحدث بشكل يومي، وبشكل درامي متصاعد، مشددًا على أنه لا أحد يتخيل أن نصل للمراحل التي وصلنا لها، خاصة مع ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي على الساحة، وذلك حواره ببرنامج "أنت حر"، والذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو".

وأوضح – خلال حواره - أن أكثر مفاجأة له كانت قيام ثورة 25 يناير كما قامت، لأن مصر قبل الثورة كان بحر السياسة جف، ولا أحد يستطيع القفز فيه، وعندما فعل الشباب ما فعلوا من دعمهم للجيل الذي يسبقهم للانضمام لهم في الثورة، ولذا فكان علينا أن ننضم.

واستطرد "الديك": هذه أول مرة يقوم شباب الطبقة المتوسطة بثورة، وليست ثورة جياع، وكنا جميعًا مندهشين، فأنا كنت أتابع الأمر بالهاتف مع ابنتي، وتصاعدت مشاعري مع ما يحدث، خاصة وأنه كان هناك خفة دم مصرية وسط هذه الأحداث، وكان هناك 18 مليون مصري بالشارع حينها، والأكثر إدهاشا هو قيامهم بتنظيف الشوارع بعد الثورة.

وحول فيلمه "سواق الأوتوبيس"، قال: الفن الحقيقي يخرج من قلب الشعب، وعندما يكون لدي هم اجتماعي فيجب علي أن أعبر عن الشعب، حتى ولو لم يعبر عنها الشعب بشكل مباشر، وقيل لي كلمة (كلنا فاسدون) في ميدان التحرير، وتذكرني بها المتظاهرين هناك.

وفيما يتعلق بـ"الخلطة السحرية" بينه وبين الفنان نور الشريف، قال: نور الشريف مثقف، وفنان حقيقي، ورجل صناعة، وله فضل كبير على كل جيلنا، خاصة المخرجين، مثل: سمير سيف، وداود عبد السيد، وعاطف الطيب، ومحمد خان، وهو من أعطى لهم الفرصة، وتحمس لهم، وحتى الآن مثل فيلم لأمير رمسيس، ولذا فهو إنسان لديه درجة عالية من النضج وليس مجنون، كما أنه ملتزم بشدة في وقته، ولأنه يفهم فلديه أدوات راقية ويستطيع تركيب تفاصيل الشخصية.

وأشار بشير إلى أن فيلمه الأول مع "سبق الإصرار"، كان من بطولة ‏نور الشريف ومحمود ياسين، أما صاحب فكرة فيلم "ناجي العلي"، فهو ‏نور الشريف، وأضاف: كنت أتابع الكاريكاتير الخاص به، وسافرت إلى ‫‏بيروت، وعين الحلوة في لبنان، والكويت، و‏لندن، و‫‏تونس، للبحث في شخصية ‫‏ناجي العلي، وبعد الفيلم وجدت حملة إعلامية غربية علينا، وطلبوا رفع الجنسية المصرية عنا.

ولفت إلى أن هناك فرصة حقيقية الآن للنهوض بالدولة، ويجب أن يكون هناك ثورة بالخطاب الديني، وفهمه، وتفسيره؛ خاصة وأن هناك تفسير خاطئ له، وهو موجود منذ فترة طويلة.