رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. بيرين سات تهاجم تركيا بعد اغتصاب فتاة عشرينية وحرقها

جريدة الدستور

وجهت الفنانة التركية بيرين سات، الشهيرة بفاطمة عربيًا، رسالة قاسية إلى الحكومة التركية بعد مقتل الطالبة أوزجى جان أصلان، بوحشية بعد اغتصابها في قرية تشامالان التي تبعد 40 كيلومترا عن بلدة تارسوس بالقرب من مدينة مرسين التركية.

بيرين قالت عبر صفحتها الشخصية بموقع "إنستجرام": "لم أستطع النوم هذه الليلة، العيون فارغة وخاوية، أمشي مجددًا في ميدان تقسيم، ماذا تغير؟!! النساء عامًا بعد عام يصبحن عديمي القيمة أكثر فأكثر في هذه البلاد.. أعلم أن كل شيء سيغدو أكثر قسوة".

وأضافت: "أعلم سيخففون من حدة الموقف مرة أخرى، مرة أخرى مزيدًا من الاستهتار، مرة أخرى مزيدًا من تحميل النساء الذنوب، مرة أخرى مزيدًا من الذل، مرة أخرى مزيدًا من الغثيان، أن تكونِ امرأة أمر صعب، أن تكونِ فتاة جميلة أمر أصعب في هذه الدولة، وفي هذا البلد".

وتابعت: "اليوم كم تطلعت إلى هذا الوجه الجميل.. أن تكون في المدرسة الابتدائية فتكون لعبة "افتح التنورة" هدفًا لأصدقاء المدرسة، كنت أسمع معاكسات وكلام من المارة في الشوارع أثناء خروجي من المدرسة وفي طريقي إلى المنزل، وحين عودتي من الدروس كنت أسارع في خطواتي، وكنت أخبئ صدري بكتبي المدرسية".

أشياء كثيرة، أحيانًا سائقو الأجرة كانوا يحدقون من المرايا الأمامية، وأولئك المنحرفين الذي يتصلون على هواتف المنزل، أو أولئك الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 15 عامًا، مجرد أطفال، يتحرشون بأقذر الطرق، أن ترتجف يدي وأهرب إلى منزلي، ولا أجد من يفهم وضعي هذا.

أن يقوم أحدهم وهو في حالة سُكر بضرب مؤخرتي بيديه، أن أكون "لافتة" تعرض صوري وصور جسدي بسبب مهنتي، أن يلحقني الكثير من الأشخاص وتظل لشهور تُنشر عني الأخبار قائلين إنها انفصلت عن حبيبها، أو ظهرت صورة صدرها، أو غيرت شكله، وهذه قد فتحت سوستة فستانها أكثر أو أشياء من هذا القبيل.

يا إلهي ما أهمية هذا؟ رغم عدم احترام المرأة والجسد والحق إلا أنني رغم كل ذلك كنت امرأة محظوظة، لم أتعرض للتحرش من قبل، لم أتعرض للاغتصاب، لم أتعرض للطعن، لم أُعبأ في حقيبة وأُلقى جانبًا، لم أُلقى فاقدة الوعي في محطة الحافلات، لم يُحرق جسدي.

غض النظر عن جرائم تحدث في حق الإنسانية هو جريمة في حد ذاتها، يومًا ما سيحاسبون، حماية المواطن جسديًا وحماية روحه وحياته وحقه هو حق كل مواطن وواجب عليهم حمايته، أتمنى ألا تتذكري آخر يوم في حياتك يا "أوزجى جان"، نامي مع أحلامك في سلام.

من ناحية أخرى شهدت جنازة أوزجي، مظاهرة كبيرة نددت بالجريمة، والعنف ضد المرأة وطالبوا فيها بمعاقبة الجاني أشد العقوبة.