رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رموز "المنحل" يتصدرون المشهد فى انتخابات "برلمان 2015 " ببورسعيد

بورسعيد
بورسعيد

يعيش الشارع البورسعيدى حالة من "اللامبالاة" وعدم الترقب لانتخابات البرلمان المقبل 2014، وتنحسر حالة الترقب والبحث فى أسماء المرشحين ، بين المرشحين أنفسهم أو من يعمل معهم ولحسابهم فى نطاق ضيق نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة التى يعانى منها كثير من أهالى المدينة التى تحولت إلى كتلة تراكمية من الأزمات غير القابلة للحل فى وقت قريب بسبب غياب رؤية محددة ومتخصصة للتنفيذيين بالمدينة.

وتنتظر خمسة مقاعد برلمانية ، خمسة نواب من المدينة ، أربعة منهم بالنظام الفردى ومقعد واحد بنظام القائمة ، بعدما طرأ تغيير فى مكونات كل دائرة انتخابية ببورسعيد ، ففى الإنتخابات قبل الأخيرة فى 2010 ، كانت بورسعيد دائرة واحدة خرج منها ستة نواب ، بالإضافة لمقعدى المرأة ، وفى انتخابات نوفبر 2011 ، كانت بورسعيد دائرة واحدة ، ومثلها ستة نواب ، أما فى الإنتخابات المقبلة 2015 ، فستكون بورسعيد عبارة عن أربع دوائر إنتخابية وهى ( الشرق وبورفؤاد مقعد – الضواحى والجنوب مقعد – العرب والمناخ مقعد – الزهور والغرب مقعد ) بالإضافة إلى مقعد واحد بنظام القائمة.

فى دائرة بورفؤاد الإنتخابية والتى تتميز بالهدوء النسبى نظرا لبعدها عن وسط المدينة وطبيعة ساكنيها ، ظهرت أسماء أعلنت عن نيتها خوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة مع توقع للمراقبين القريبين من متابعة العملية الإنتخابية بالمدينة بخوضها سباق " كراسى البرلمان " ، وتضم تلك الأسماء طه الجمل ، وهو عضو سابق فى برلمان 2010 ، وعرف عنه خدماته فى مجال الصحة لأهل دائرته ، برغم أنه محسوب على الحزب الوطنى المنحل ، كما ينوى سيف محمود عضو أسبق بمجلس الشعب مستقل وفاز فى انتخابات 2000 ، ومن المتوقع أن يخوض الانتخابات بدائرة بورفؤاد العميد متقاعد ابراهيم درويش والذى كان يتولى منصب مدير شركة مصر سرفيس التى تم فسخ التعاقد معها من قبل المحافظة بعدما أخفقت فى تنفيذ بنود العقد والمحافظة على نظافة المدينة ، ووسط التوقعات يظهر إسم حسن شليل ممثلا عن حزب الوفد بدائرة بورفؤاد ، وعبد الفتاح الزينى العضو الأسبق فى انتخابات 2005 عن الحزب الوطنى ، والدكتور عاطف علم الدين رئيس جامعة بورسعيد معتمداً على شعبيته وسط موظفى الجامعة ، بينما لم يتم تحديد موقفه من الدائرة فربما يخوض الإنتخابات على مقعد دائرة العرب ، ومن المتوقع ان يتقدم للترشح من نفس الدائرة موظف التموين مسعد الأمير ، ومن المنتظر أن يخوض السباق أيضا العضو السابق ببرلمان 2011 الدكتور رشيد عوض الذى قدم استقالته مؤخراً من حزب الوسط ، وعبده زيتون أحد شباب رجال الأعمال ، وترددت أنباء عن خوض الصحفى محمد مصطفى شردى إنتخابات البرلمان المقبل على نفس المقعد.

وفى دائرة العرب والمناخ ، يبرز اسم النائب السابق محمد جاد عن حزب الوفد الذى فاز فى انتخابات 2011 ، حتى تم حل البرلمان واستطاع ان يكون لنفسه أرضية فى الشارع ربما باحتكاكه بقضايا المنطقة الحرة والتجار ، والمهندس على الفقى نجل شيخ الصيادين ببورسعيد سابقا ، واللواء احمد أبو حشيش الذى كان يتولى منصب رئيس مباحث الآداب بالمدينة ويعمل فى المحاماة حاليا وتعد التجربة المقبلة هى الأولى من نوعها بالنسبة له ، ومحمود رسمى موظف الضرائب وأمين صندوق النادى المصرى الأسبق، والمنتمى للحزب الوطنى المنحل سابقا ، والذى يعتمد على العصبية القبلية من أهل الصعيد وتجمعاتهم بمنطقة قلب العرب ، وربما ينافسه فى نفس الدائرة إيهاب ضاحى العضو الأسبق بالشعب فى انتخابات 2000 ، ووجهت له انتقادات كثيرة وقتها لعدم حضوره الجلسات وطرح قضايا بورسعيدية شائكة وكان أحد رجال الحزب الوطنى برغم أن بدايته السياسية كانت فى حزب الوفد ، ، كما ينوى التاجر الشاب احمد فرغلى الترشح بنفس الدائرة ، والتى حصل من خلالها على نسبة أصوات عالية من تجار بورسعيد ، وضعته فى المرتبة الثانية مباشرة بعد النائب أكرم الشاعر ممثل الإخوان المسلمين وقتها ، والذى تمكن من الحفاظ على مقعده لدورتين كاملتين الأولى عام 2000 عندما كان منافسه محمد عبد الفتاح المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية سابقا وأحد رجال مبارك والحزب الوطنى ، والثانية عندما نافسه محمود المنياوى أمين الحزب الوطنى ببورسعيد عام 2005 ، وفاز فى انتخابات 2011 بعدد أصوات تعدى ال 140 ألف صوت واحتل احمد فرغلى المركز الثانى ب 55 ألف صوت ، ولكن ربما يغير فرغلى دائرته الى الزهور.

أما دائرة المناخ والمعروف عنها سخونتها فى الانتخابات البرلمانية ، فمن المتوقع أن يتصدر المرشحين بها طارق عمار ممثل الحزب الوطنى ، ولن تتكرر نفس المواجهة عامى 2005 ، 2010 مع محمد شردى الذى يتردد خوضه المنافسة على مقعد دائرة الشرق ، ويشاركه المنافسة أشرف العزبى المحامى الذى ذاع صيته مؤخراً وخاصة بعدما تبنى الدفاع عن المحبوسين على ذمة قضية النادى المصرى المعروفة إعلاميا باسم مذبحة استاد المصرى ووقوفه بجانبهم وبجانب أهاليهم من الناحية القانونية ، ويظهر أيضا كوجه إنتخابى جديد الدكتور شريف صالح عضو سابق بمجلس النادى المصرى وأحد الذين تعرضوا لإصابة خلال حادث تفجير قنبلة بدائية معلقة بشمروخ فى ميدان الشهداء فى نهاية يونيو 2013 وراح ضحية الحادث المراسل الصحفى صلاح الدين حسن ، ويستكمل احمد سيد متولى ، عضو مجلس إدارة النادى المصرى ، مسيرة والده الراحل سيد متولى رئيس النادى المصرى الأسبق والذى أطلق عليه عميد رؤساء النوادى المصرية ، وسيخوض الإنتخابات البرلمانية إعتمادا على تاريخ والده ، ومن المتوقع أيضا أن يخوض هشام كامل العضو الأسبق فى انتخابات 2000 ، السباق الإنتخابى وهو محسوب على الحزب الوطنى المنحل خاصة أنه أعلن انتمائه له عقب فوزه مستقل وقتها ، مما أضعف شعبيته وسط الدائرة ما دعاه إلى تركه مرة أخرى وهذا التردد أفقده المقعد أثناء منافسته عليه عام 2005 ، واحمد سليمان المحسوب على تيار اليسار والذى فاز فى انتخابات 2010 ، وايمن الديب مدرس بالتعليم الفنى ، ومن المتوقع أن يخوض مجدى النقيب المحسوب على الحزب الوطنى المنحل ، ورئيس بنك القاهرة ونادى البنوك ببورسعيد الانتخابات بنفس الدائرة ، ويأتى ذلك فى الوقت الذى لم يحسم فيه الموقف من الترشح عدد من الأسماء المعروفة سياسيا بالمدينة وفى نفس الدائرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، على الألفى أحد رجال الحزب الوطنى المنحل ، ونقيب المعلمين سابقا وعضو سابق بالشورى ، وعبد العزيز حمدى نائب رئيس المجلس الأعلى لأمناء تعليم الجمهورية ورئيس مجلس أمناء بورسعيد.

وفى دائرة الضواحى والجنوب يتنافس الحسينى أبو قمر النائب السابق فى انتخابات 2005 عندما كان على مقعد العمال وكان الدكتور أكرم الشاعر مرشح الاخوان وقتها على مقعد الفئات بنفس الدائرة ، وفى انتخابات 2010 غير – ممثل الوطنى المنحل - صفته من عمال إلى فئات لينافس الشاعر على مقعده ، ونظرا لتقييم جميع المراقبين فإن التزوير كان فجاً فى تلك الإنتخابات وعلى أثر ذلك حصل على المقعد ، ويدخل فى السباق سامى الرشيدى رجل الحزب الوطنى المنحل بالدائرة ، كما ينافس على المقعد سليمان وهدان الذى اعلن استقالته من الوطنى المنحل ووقع استمارة عضوية منذ يومين بحزب الوفد ليترشح باسمه فى الدائرة ، وسليمان عبد العزيز من منطقة الجنوب البورسعيدى.

أما الدائرة الأخيرة وهى دائرة الزهور والغرب ، فمن المتوقع خوض على فودة من حزب النور سابقا ، الإنتخابات البرلمانية للمرة الثانية ، بعدما فقد المقعد أمام البدرى فرغلى ممثل التجمع واليسار والبرلمانى المخضرم فى انتخابات 2011 ، كما يدخل المنافسة على دراز ويعمل فنى اشعة ولكن معروف عنه خدماته فى المجال الصحى ، ومن المنتظر ان يخوض المعركة الإنتخابية محمد العربى المحامى من حزب الوفد بالدائرة ، وعمرو عيادة النقابى النشط فى شركة الصرف الصحى ، واشرف اسماعيل صاحب جريدة الدليل العربى وعبد السميع حلاوة بنقابة التربية والتعليم ، وربما ينقل طارق عمار دائرته من المناخ إلى الزهور حتى يبعد عن منافسة خصوم سابقين ، كما من المتوقع أن يترك احمد فرغلى دائرة العرب ويترشح بدائرة الزهور.

وتوقع عدد كبير من المراقبين ، أن تكون انتخابات 2015 نسخة طبق الأصل من انتخابات 2010 وربما أيضاً فى نتائجها ، حيث أعرب غالبيتهم عن أسفه للوضع السياسى الذى آلت إليه مصر واصفا المناخ السياسى بأنه يصعب أن ينتج كفاءات تخطط لمستقبل أفضل لمصر خلال الفترة المقبلة ، وخاصة – حسبما ذكروا – تصدر رموز الحزب الوطنى
المشهد الإنتخابى بالمدينة ، وطالبوا بضرورة تصدر الشباب المشهد ، وألا يرشح نفسه عضو سابق حتى يترك الفرصة للشباب لتوصيل كلمتهم وآرائهم فى مشاكل وأزمات بلدهم ربما تكون تلك الخطوة الاولى فى طريق الاصلاح للأزمات المزمنة بالدولة.