رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيرفيس القليوبية يحرض السائقين على رفع الأجرة ومشاجرات بالمواقف

جريدة الدستور

سادت حالة من الاحتقان والاستياء بين جموع مواطني محافظة القليوبية وسائقي السيارات الأجرة والنقل والملاكي بعد الإعلان عن زيادة أسعار البنزين وبدء تنفيذ الزيادات من صباح اليوم دون تحديد تعريفة الركوب المقررة للمواصلات العامة وسيارات السيرفيس.
تسبب ذلك في جعل كل سائق يفرض تعريفة ركوب مضاعفة على الركاب داخل المواقف العمومية، مما أدى إلى تزايد المشاجرات بين السائقين والمواطنين حيث شهدت مواقف السيارات والسرفيس مشاجرات وتشابك بالأيدي بين المواطنين والسائقين بعد رفع أجرة الركوب عشوائيا والخلاف بين الطرفين على الأجرة.
المواطن يرى أن أجرة الركوب تم رفعها عشوائيا أكثر من مرة بسبب أزمات البنزين، ولذلك فإنه لا مبرر على الإطلاق لرفعها حاليا بل المطلوب تقنينها.
بينما يرى السائقون أنه بعد رفع كافة أسعار المواد البترولية فمن حقه رفع الأجرة، فيما وقفت إدارات المواقف والمحافظة موقف المتفرج بعد أن تكدس الركاب في المواقف رافضين أجرة السائقين المستفزة.. فيما رفض السائقون الاعتراف بزيادات طفيفة في الأجرة وأصروا على رفعها بنسبة وصلت إلى 100% كما حدث في بنها؛ حيث بلغ سعر الخط الداخلي ببنها إلى جنيه بدلا من نصف جنيه، والانتقال بنظام التاكسي بـ10 جنيهات بعد أن كانت 5 جنيهات، في وسط حالة من الغضب بين الركاب وحدوث مشادات مع السائقين لرفض زيادة تعريفة الأجرة.
كما ارتفعت أسعار الركوب من وإلى القاهرة حيث ارتفعت أجرة الركوب إلى 4,5 جنيه حتى ميدان المؤسسة وموقف الزراعة و5 جنيهات ونصف حتى رمسيس والخطوط بين المدن تضاعفت أسعارها وكفر شكر إلى كلية الزراعه 7 جنيهات بدلا من 4 جنيهات وكان يفرضونها 5 جنيهات دون رقابة من إدارة المواقف بالمحافظة. 
وارتفعت تعريفة الركوب على خطي شبين القناطر - كلية الزراعة، وشبين القناطر - مسطرد من 2.50 إلى 3 جنيهات
شهد عدد من المواقف ازدحاما شديدا بسبب اعتراض المواطنين على رفع تعريفة الركوب مما أحدث تكدسا في عدد منها ،
فيما قام سائقو التوك توك والسوزوكي بالطرق الداخلية بالمدن وخاصة العاصمة بنها وشبرا الخيمة وكفر شكر وشبين القناطر إلى تقسيم المسافات، وتضاعفت سعر تعريفة الأجرة بالمحافظة.
فيما لم تفلح الزيادات الجديدة للمواد البترولية وأسعار النزين في وقف الزحام على محطات البنزين وتكدس المحطات بالسيارات، واستمرت أزمة النقص حتى بعد تطبيق الزيادات الجديدة.
من جانبها أعلنت المحافظة حالة الطوارئ استعدادا لتطبيق القرار، حيث عقدت الأجهزة المعنية بالمحافظة اجتماعا طارئا لمناقشة مقترح التعريفة الجديدة للسرفيس بعد زيادة أسعار البنزين لعرضه على المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، لاقبل إقراره.. كما تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمحافظة بالتنسيق مع التموين ومشروع المواقف لمتابعة المحطات وتلقي شكاوى المواطنين للعمل على حلها بشكل فوري.
من جانبها انقسمت القوى السياسية حول الزيادات الجديدة؛ حيث أعربت القوى الموالية للإخوان عن استيائها من القرار واستغلته للترويج ضد النظام الحاكم والرئيس عبد الفتاح السيسي لتقليب الرأي العام عليه فيما قابلته قوى أخرى بتخوف من بدء مرحلة جديدة من زيادات الأسعار؛ حيث أعرب كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية، عن قلقه الشديد إزاء تطبيق قرار رفع أسعار البنزين والسولار، مشيرا إلى أن القرار سيحدث انفجارا في الشارع المصري وخاصة مع ارتفاع تعريفة المواصلات وأسعار السلع الغذائية مما سيؤثر سلبا على المواطن.
وقال محمد عراقي جبل، رئيس حزب الوفد بكفر شكر، إن الزيادات تتم دون زيادة في الدخول وكان يجب على الحكومة أولا أن تضع منظومة متكاملة للتحكم في الأسعار وربطها بالأجور ومراقبة الأسواق وأن تكون طرفا رئيسيا في مجال الإنتاج والتوزيع والبيع وتتيح وسائل المواصلات البديلة عن سيارات الأجرة والقطاع الخاص بما يمكنها من فرض التحكم في الأسعار وحماية المواطن من الاستغلال وابتزاز السائقين.